مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الخامس، وإعلان إسرائيل أنها تستهدف البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني، بقيت بعض الأهداف عصية على الضربات الإسرائيلية، ومنها مفاعل فوردو.
اختارت إيران لمنشأة فوردو مكاناً حصيناً في منطقة جبلية إلى الشمال من مدينة قم، وأنشأت هذا المفاعل تحت الأرض على عمق ما يقارب 50 إلى 100 متر، وزوّدته بآخر أنواع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وبسبب هذا العمق، عجزت إسرائيل عن تحقيق إصابات مباشرة.
وهنا تبرز التساؤلات حول ما هي الخيارات أمام تدمير المنشأة التي تعد صلب المشروع النووي الإيراني.
هناك خيار رئيس تحاول الآن إسرائيل تنفيذه، وهو دفع أمريكا لقصف هذا المفاعل بالقنابل الخارقة، خصوصاً الثقيلة القادرة على اختراق أعماق الأرض، إضافة إلى أنواع الطائرات التي تحمل هذه الأسلحة والتي لا تمتلكها إلا الولايات المتحدة.
ومن تلك الطائرات التي تمتلكها الولايات المتحدة B - 2 التي تحمل قنابل ثقيلة جداً قادرة على اختراق أعماق بعيدة في الأرض، لكن إسرائيل لا تزال عاجزة عن إقناع أمريكا بالاشتراك في حربها ضد إيران.
الخيار الثاني هو استمرار القصف بالأسلحة التقليدية حتى الوصول إلى المفاعل، أو ما يعرف بعمليات الحفر بواسطة القنابل، وقد تكون هناك ضربات متكررة من أجل الوصول إلى أعماق مفاعل فوردو، وقد تتكرر هذه الضربات لأيام حتى تتمكن إسرائيل من تدميره بشكل كامل.
يعد خيار إرسال قوات كوماندوز إلى المنشأة المحصنة هو الأصعب، وربما يكون محاكاة للعملية الإسرائيلية العام الماضي في مدينة مصياف السورية، عندما أرسلت أربع مروحيات تحمل على متنها أكثر من 100 من قوات الكوماندوز التي تسللت إلى مركز الدراسات والأبحاث العلمية السوري، وفجّرته.