رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
مع تمهيد نيران كثيفة من الجو والبحر واستخدام روبوتات مفخخة على الأرض، إسرائيل تبدأ المرحلة الرئيسة من عمليتها البرية في مدينة غزة ضمن ما تطلق عليه "عربات جدعون 2"، فما أهدافها وإلى أين تريد الوصول بهذه العملية البرية؟
وفق التصريحات الرسمية فإن العملية تهدف بالدرجة الأولى إلى تفكيك قدرات حماس العسكرية داخل المدينة عبر تدمير المواقع القتالية، والأنفاق، ومراكز القيادة، وإطلاق سراح الرهائن، لكن تقارير إعلامية وتحليلات سياسية ترى أن العملية تتعدى البعد العسكري وتحمل أبعادًا سياسية.
تأتي العملية وفق مراقبين في سياق محاولة ترميم صورة الردع الإسرائيلي، فمن وجهة نظر تل أبيب فإن السيطرة على مدينة غزة تمثل رسالة قوة للداخل الإسرائيلي وللمنطقة وللجهات الدولية، كما يقول محللون إنه من الواضح أن العملية تحظى بغطاء سياسي ودبلوماسي، إذ تزامنت مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب ولقائه بنتنياهو حيث جدد روبيو دعم واشنطن الكامل لإسرائيل، كما تشير تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى أن الاحتلال الجزئي أو الكامل لمدينة غزة قد يكون ضمن الأهداف بعيدة المدى للعملية.
من بين الأهداف أيضًا يقول محللون إن إسرائيل تسعى لاستخدام الضغط العسكري المكثف كوسيلة للضغط على حماس، فيما يخص ملف الرهائن، لكن هذه النقطة تحديدًا لا تخلو من الجدل، إذ تتصاعد الانتقادات في الداخل الإسرائيلي حول أن التوغل البري قد يعرض حياتهم للخطر، في حين تتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"تغليب مصلحته السياسية" على حساب الحلول التفاوضية، حيث ورد في تصريح لمنتدى يمثل أقارب الرهائن أنه بعد مرور 710 ليال على الرهائن في الأسر.. ربما تكون هذه الليلة الأخيرة لهم.