من يفتح بوابة الخروج للغزيين؟.. سؤال لم يعد مطروحا داخل النطاق الجغرافي للقطاع، وعبرَ الحدود لمكان أبعد. جنوب أفريقيا أعلنت سحب إعفاء التأشيرة عن حاملي الجواز الفلسطيني.. أرجعت قرارها إلى ما وصفته بـ"سوء استخدام ممنهج" للإعفاء من قبل جهات خارجية.
الشرارة الأولى للقرار، وفقا لصحيفة "آي أو إل" الجنوب أفريقية، كانت مع وصول 153 فلسطينيا الشهر الماضي إلى جوهانسبرغ على متن رحلة قادمة من كينيا، فقد تبين أن الركاب لم يستأجروا الطائرة بأنفسهم، وأن وسطاء هم من نظموا الرحلة بالكامل.
تقارير الاستخبارات في جنوب أفريقيا عززت المخاوف، وأكدت أن الإعفاء كان يُستغل من قبل "جهات إسرائيلية" مرتبطة بما يسمى جهود "الهجرة الطوعية" لسكان غزة، ما دفع وزارة الشؤون الداخلية إلى سحب الإعفاء بشكل كامل والبدء في تحقيقات واسعة.
التحقيقات أظهرت أيضا أن العديد من المسافرين وصلوا بتذاكر ذهاب فقط، ومُنعوا من حمل أمتعة شخصية، وسمح لهم فقط بحمل الدولار الأمريكي، كما افتقر كثير منهم لوثائق مغادرة، وتفاصيل إقامة، وتذاكر عودة، ما عزز شبهات الاستغلال للمسافرين أنفسهم.
قرار جنوب أفريقيا يفتح فصلا جديدا في تعقيدات حركة الفلسطينيين، وفقا لمراقبين، وأعاد طرح سؤال أخطر: هل ستتحول "الهجرة الطوعية" إلى مسار لا مفر منه ستصطدم به دول العالم قريبا؟