هل يمكن لأنظمة الدفاع الإسرائيلية أن تصمد أمام وابل الصواريخ الإيرانية؟
هذا السؤال قد يحدد مسار الحرب بأكملها، وربما مصير المنطقة.
لدى إسرائيل نظام دفاع جوي رائد عالميا، لكنه ليس بلا حدود..
مخزون صواريخ الاعتراض محدود، وإسرائيل بدأت بالفعل وضع قيود على استخدامها، مفضلةً حماية المدن الكبرى والمواقع الحيوية، مثل مفاعل ديمونا ومصافي النفط في حيفا، على حساب مناطق أقل أهمية.
ومنذ بداية التصعيد، أطلقت إيران نحو 400 صاروخ، اعترض الجيش الإسرائيلي معظمها، لكن ذلك لم يكن مجانا، كل صاروخ اعتراضي يُستخدم يعني نفاد جزء من مخزون الدفاع، والجيش الإسرائيلي بدأ يشعر بالقلق من استنزاف هذه الذخيرة.
في المقابل، تشير التقديرات إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بآلاف الصواريخ، مخزنة في مخابئ تحت الأرض وعلى منصات متحركة، ما يصعب تدميرها بالكامل، لكن الضربات الإسرائيلية دمرت أكثر من ثلث منصات إطلاق الصواريخ، ما حدّ من قدرة إيران على شن هجمات وابلية كبيرة.
العميد ران كوخاف، قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي سابقا، يقول إن "الصواريخ الاعتراضية ليست أرزا.. عددها محدود، وإسرائيل اليوم تطلق أكثر مما تستطيع إنتاجه
النتيجة.. عدد الضحايا المدنيين يتصاعد، البنية التحتية تتعرض للقصف، والمعنويات على المحك، واليوم، إسرائيل أمام خيار حاسم، هل تستمر في استنزاف ترسانتها الدفاعية وتخاطر بزيادة الخسائر، أم تختار الانسحاب التكتيكي قبل أن تنهار الجبهة؟
الوقت يضغط على كلا الطرفين، فكل يوم يمرّ يقرّب أحدهما من نفاد الذخيرة أو نفاد الصبر.. وهنا يكمن جوهر المعركة، من سينهار أولا؟