تخيّل أن ترى البرق لا في السماء، بل محبوسًا داخل زجاجة. هذا بالضبط ما فعله يوتيوبر العلوم المعروف باسم إلكترون إمبريشنز، حين حوّل تعبيرًا مجازيًا قديمًا إلى مشهد بصري مذهل يخطف الأنفاس.
باستخدام مُسرّع جسيمات، أطلق إلكترونات عالية الطاقة داخل أسطوانة أكريليك شفافة، فظهرت أنماط كهربائية متفرعة تُعرف باسم أشكال ليشتنبرغ ثلاثية الأبعاد. خطوط متوهجة تشبه الأشجار أو صواعق البرق، وكأن الطاقة تجمّدت داخل المادة.
لكن التحدي لم يكن بسيطًا. فبعكس القطع المسطحة، احتاجت الأسطوانة إلى توزيع دقيق للشحنة. الحل: تدويرها بسرعة 150 دورة في الدقيقة، لتتلقى الإلكترونات من جميع الاتجاهات في ثوانٍ معدودة. النتيجة لم تكن تجربة علمية فقط، بل عملًا فنيًا حيًا.