"لا نزال ننافس على الألقاب".. ردّ رسمي من الإفريقي التونسي بعد غضب الجماهير

تسارعت الأحداث والمستجدات داخل النادي الإفريقي التونسي بعد أيام قليلة من خسارة الفريق مباراة ديربي العاصمة أمام غريمه الترجي (3 ـ 1) وخروجه من سباق المنافسة على اللقب.

وقبل 3 جولات من نهاية سباق دوري المحترفين، تلاشت آمال الإفريقي الذي يبحث عن أول تتويج باللقب منذ 2015، في الصعود على منصة التتويج، إذ جاءت الخسارة يوم الأحد الماضي لتلقي به بعيدا عن صدارة الترتيب.

وبعد 3 أيام من توديع لقب دوري كرة القدم، تلقى الفريق صدمة جديدة في كرة اليد، إذ خسر المراهنة على اللقب على أرضه أيضا عندما فشل في التأهل للنهائي وتعرض للإقصاء على يد النجم الساحلي أمس الأربعاء في نصف النهائي ما أثار موجة من الغضب وصلت حدّ محاولة الاعتداء بالعنف المادي على رئيس النادي هيكل دخيل وعدد من أعضاء مجلس الإدارة بجانب المستثمر الأمريكي في الفريق فيرجي شامبيرز.

وتواصلت موجة غضب جماهير الإفريقي التي طالبت رئيس النادي بالمحاسبة أو الرحيل عن النادي، خصوصا بعد ما شهدته مباراة الديربي الأحد الماضي من أحداث، أثارت ضجة كبيرة وألقت بظلالها على علاقة النادي بجماهيره.

  وشنّت راوبط مشجعي النادي الإفريقي حملة انتقادات لاذعة للمطالبة برحيل هيكل دخيل من منصب الرئاسة والدعوة لجلسة عامة انتخابية سابقة لأوانها، وذلك بعد حادثة تكريم عناصر من الشرطة قبل مباراة الفريق أمام الترجي.

وقام النادي الإفريقي بتكريم مسؤولين من الأمن والشرطة ومنحهم أقمصة النادي في حركة فجّرت موجة من الغضب في أوساط جماهير الفريق التي قالت إن علاقة النادي بالشرطة دخلت مرحلة من العداوة منذ مقتل مشجع يدعى عمر العبيدي في أبريل 2018 بعد مطاردة أمنية في مباراة بالدوري.

وردّ النادي الإفريقي اليوم الخميس رسميا، على البيانات الغاضبة لرابطات "ألتراس" مشجعيه، قائلا إن تكريم الأمنيين والشرطة لا يعني التخلي عن الدفاع عن قضية مقتل المشجع "عمر العبيدي".

وقال الفريق في بيان رسمي: "تتابع الهيئة المديرة للنادي الإفريقي المجتمعة بتاريخ 23 أبريل 2025 بحضور جميع أعضائها بمرارة وأسف مارافق فعاليات تكريم قوات الأمن الداخلي من حملات تشويه وتحريف خطير للوقائع كان الهدف منها ضرب وحدة النادي وزرع البلبلة بين صفوف جماهيره ومكوناته".

وشدد على أن "تكريم الأمن لا يمس قطعا من إلتزامنا بالدفاع عن قضية فقيدنا المرحوم عمر العبيدي الذي أستشهد في ظروف مؤلمة ومريرة.

وأضاف الإفريقي أنه "يمضي في مواصلة الدفاع عن هذا الحق وهذا دليل على أن قضية شهيدنا عمر العبيدي ليست مجرد ذكرى بل هي جزء من نضالنا الراهن والمستقبلي من أجل كشف الحقيقة".

واعترف مجلس إدارة النادي بأن النتائج الرياضية الأخيرة في فرعي كرة القدم وكرة اليد كانت مخيبة للآمال لكن الفريق لا يزال ينافس على عدة ألقاب أخرى، مضيفا: "لا يمكن للنتائج الأخيرة أن تبرّر الحملة الممنهجة لتشويه صورة الهيئة المديرة".

ويشار إلى أن النادي الإفريقي الذي لم يتوج بلقب الدوري منذ موسم 2014 ـ 2015، سيخوض الأحد المقبل مباراة ثمن نهائي الكأس وهي المسابقة الوحيدة التي لا يزال يراهن على التتويج بها.