كشفت دراسة حديثة ترصد ملامح تفاعل المصريين مع تطبيق "شات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتيح إجراء محادثات شبيهة بنظيرتها البشرية، عن مفاجآت مثيرة منها أن التطبيق ورد ضمن المواقع العشرين الأكثر تصفحا في مصر، متفوقا على آلاف المواقع الأخرى.
والدراسة التي أعدها علاء الغطريفي، الباحث الاستقصائي والكاتب الصحفي، أكدت أنه بالرجوع إلى أدوات الإحصاء العالمية مثل "سيمروش" يتبين أن المصريين قاموا بأكثر من 30 مليون زيارة للتطبيق في شهر مايو الماضي.
ويعد هذا الرقم بمثابة طفرة هائلة ونادرة على المستوى العالمي حيث يشكل زيادة تقدر بنسبة 1800% مقارنة بما كان يحدث قبل عام واحد فقط، كما أنه يأتي في سياق النمو المتسارع لـ " شات جي بي تي" حيث بلغ عدد زائريه 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا، بنهاية 2024.
وتكشف الدراسة على أنه غالبا ما يستخدم المصريون التطبيق في "إعداد النصوص والتصحيح وكتابة المقالات والمساعدة في عمليات البحث والمد بأدلة عن مصادر لدراسة أو معارف على الإنترنت"، وفق الباحث.
وهناك استخدامات أخرى تتمثل في "تطوير المهارات الشخصية والعصف الذهني للأفكار الخاصة بإنشاء المحتوى والترفيه والمساعدة في اتخاذ القرارات، فضلا عن التدوين وتعلم اللغة والبرمجة وبناء البرامج والردود على البريد الإلكتروني وتصميم السير الذاتية"، بحسب ما جاء في الدراسة.
ويرصد الغطريفي كذلك كيف أن خدمة العملاء وتوفير الردود الآلية للإجابة عن استفسارات العملاء لدى الشركات الناشئة، تعد أيضا من ضمن الاستخدامات اللافتة في هذا السياق.
وفيما يتعلق بنوعية أبرز فئات وأنماط المستخدمين المصريين لـ "شات جي بي تي"، فتلخصها الدراسة في "الطلبة" الذين "يبحثون عن حلول فورية ومبسطة"، فضلا عن المعلمين والأساتذة الذين يستخدمونه كمساعد في إعداد المحتوى التعليمي.
وهناك "المبرمجون والمطورون" الذين يستخدمونه كأداة تصحيح ودعم فني، فضلا عن "الموظفين في الشركات الناشئة والصغيرة" الذين يطلبون من التطبيق مساعدتهم في تقليل نفقات الموارد البشرية.