logo
علوم وتقنية

"الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي

"الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي
صورة مصممة بالذكاء الاصطناعي
01 أغسطس 2025، 11:37 ص

أظهرت دراسة حديثة، تزايد لجوء المراهقين إلى الذكاء الاصطناعي للحصول على المشورة والدعم العاطفي واتخاذ القرارات وبناء صداقات.

وبات الذكاء الاصطناعي يستخدم في كل شيء الآن تقريبا، وأصبح يسيطر حقًا على الإنترنت.

لكن على مدار العامين الماضيين، هيمنت المخاوف بشأن تأثير الذكاء الإصطناعي على الأفراد، خاصة بعد اعتراف الغالبية العظمى من المراهقين أن الذكاء الاصطناعي أصبح مصدرًا موثوقًا به بالنسبة لهم للحصول على المشورة الشخصية والدعم العاطفي واتخاذ القرارات اليومية وحل المشكلات.

يأتي ذلك في ظل انتشار تطبيقات ذكاء اصطناعي توفر شخصية افتراضية يملك المستخدم تحديد مواصفاتها ومظهرها وحتى طبقة صوتها، للتواصل معها كأنها صديقة له.

 

تعبيرية

لا يصدر أحكامًا

وبحسب دراسة حديثة، استخدم أكثر من 70% من المراهقين الذكاء الاصطناعي كصديق.

وعرّفت الدراسة "رفقاء الذكاء الاصطناعي"، على أنها منصات مصممة لتكون بمثابة أصدقاء رقميين، يمكن تخصيصها بسمات أو شخصيات محددة لتقديم الدعم العاطفي والرفقة والمحادثات التي يمكن أن تبدو بشرية.

وما ساعد في نتشار هذه الظاهرة بين المراهقين هو أن الذكاء الاصطناعي متاح دائمًا لا يمل أبدًا ولا يصدر أحكامًا، بحيث يجعلهم دائمًا على حق.

وكشفت الدراسة أن 31% من محادثات المراهقين مع رفقاء الذكاء الاصطناعي كانت مرضية وأفضل من التحدث مع الأصدقاء الحقيقيين.

وعلى الرغم من أن نصف المراهقين قالوا إنهم لا يثقون بنصائح الذكاء الاصطناعي، فإنه بحسب الدراسة ناقش 33% منهم قضايا جدية أو مهمة مع الذكاء الاصطناعي بدلًا من الأشخاص الحقيقيين.

كما قال العديد من المراهقين أيضًا، إنهم يستخدمون روبوتات الدردشة لكتابة رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية للتعبير عن مشاعرهم في المواقف الحساسة.

أخبار ذات علاقة

شركة أمازون الأمريكية

أمازون تتوقع مبيعات قوية رغم مخاوف الذكاء الاصطناعي

 

مثيرة للقلق

واعتبر الخبراء أن هذه النتائج مثيرة للقلق، وينبغي أن تُرسل تحذيرًا للآباء والمعلمين وصانعي السياسات.

فصناعة الذكاء الاصطناعي المزدهرة وغير الخاضعة للتنظيم إلى حد كبير أصبحت الآن متكاملة مع مرحلة المراهقة تمامًا كما هو الحال مع الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار الخبراء، إلى أنه "إذا كان المراهقون يطورون مهاراتهم الاجتماعية على منصات الذكاء الاصطناعي دون مواجهة أي تحديات، ودون تعلم قراءة الإشارات الاجتماعية أو فهم وجهة نظر الآخرين، فلن يكونوا مستعدين بشكل كافٍ في العالم الواقعي".

أخبار ذات علاقة

عبارة الذكاء الاصطناعي

مايكروسوفت: هذه الوظائف يمكن استبدالها بالذكاء الاصطناعي

 

وفي السياق عينه، وجدت دراسة أخرى أن القيود العمرية غير فعالة على منصات الذكاء الاصطناعي، وأن هذه المنصات قد تنتج مواد جنسية، وتقدم نصائح خطيرة، وتعرض محتوى ضارًا.

وأوصت بعدم استخدام القاصرين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC