الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
مع انتشار شبكة الواي فاي في كل مكان، يكاد معظم الناس يتعاملون معها كأمر طبيعي يومي. لكن، خلف هذا الاتصال اللاسلكي الذي نستخدمه كل يوم، تفاصيل وقصص وتطبيقات ربما لم يسمع بها الكثيرون خارج عالم الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة.
لذلك سنستعرض جوانب مثيرة عن الواي فاي تتجاوز مجرد الاتصالات اللاسلكية، وتكشف عن أصولها التاريخية، وإمكانياتها المستقبلية، وكيف يمكن أن تؤثر على حياتنا بطرق غير متوقعة.
أول نقطة غريبة في تاريخ الواي فاي تتعلق بأصل التقنية نفسها. في ستينيات القرن الماضي، كان باحثون في جامعة هاواي يحاولون إرسال البيانات بين عدة جزر منفصلة.
نظرا لصعوبة توصيل خطوط الهاتف التقليدية بين هذه الجزر، ابتكر الفريق نظاما لتبادل البيانات عبر الراديو، يُعرف باسم ALOHAnet، ووضع الأساس لما نعرفه اليوم كواي فاي.

من الحقائق اللافتة أن إشارات الواي فاي حولك لا تُستخدم فقط لنقل البيانات، بل يمكن استخدامها في ما يُسمى مراقبة الوجود presence sensing التي تعتمد هذه التقنية على قياس التغيرات في الإشارة عند تحرك شخص داخل نطاق الشبكة؛ ما يجعل من الممكن تتبع حركة الأجسام وحتى نبضات التنفس في بعض التطبيقات.
وعلى الرغم من فوائدها في الرعاية الصحية والمنزل الذكي، يمكن أن يُساء استخدامها في المراقبة الخاصة.
هناك أكثر من نطاق ترددي ضمن شبكات الواي فاي. على سبيل المثال 2.4 غيغاهرتز مقابل 5 أو 6 غيغاهرتز.
كل نطاق له مزايا وعيوب من حيث مدى التغطية وسرعة البيانات. والنطاقات ذات الترددات الأعلى توفر سرعات أكبر لكنها أقل قدرة على اختراق الجدران والعوائق، بينما الترددات الأقل تتمتع بمدى أطول ولكن بسرعات أقل.
من أخطر أساليب الهجوم السيبراني على الواي فاي ما يعرف بهجوم التوأم الشرير.
في هذا الهجوم، ينشئ المخترق شبكة تحمل اسم الشبكة الحقيقية في مكان عام؛ ما يؤدي إلى خداع المستخدمين للاتصال بها.
وبمجرد الاتصال، يمكن سرقة المعلومات الشخصية والحساسة دون علم المستخدم.