أثار تصدر عدد من الطلاب الوافدين قائمة أوائل خريجي كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر لهذا العام جدلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن غاب المصريون عن المراكز الأولى، وهو ما لم يعهده التاريخ الحديث للجامعة، إذ لطالما ارتبط التفوق في هذا التخصص بالطلاب المصريين.
وأكد الدكتور أحمد زارع، المتحدث الرسمي باسم الجامعة، صحة النتائج المتداولة، واصفًا هذا الإنجاز بأنه "حدث غير مسبوق في تاريخ الكلية".
وأضاف أن الظاهرة تشكل "جرس إنذار" يستدعي إعادة النظر في مناهج التعليم الأولي، التي يُفترض أن تبني أساساً قوياً للمهارات اللغوية وحبّ اللغة العربية لدى الطلاب المصريين.
وأوضح الدكتور زارع أن الطلاب الأجانب غالبًا ما يدرسون العربية بدافع شغف ذاتي، ويشاركون بانتظام في دورات ومراكز متخصّصة، ويتلقون تدريسًا مباشرًا من كبار الأساتذة، ما يمنحهم إتقانًا عميقًا للنصوص العربية وملامسة لُغوية تتجاوز الفهم النظري.
وبدأ الجدل حين نشرت الكلية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك القوائم النهائية التي أظهرت تصدّر تسعة طلاب وافدين قائمة أوائل الشعبة العامة، مقابل طالب مصري واحد، وتعادل خمسة مصريين وخمسة وافدين في شعبة التاريخ.
وقد عبّر رواد التواصل عن استغرابهم وقلقهم من هذا التحول، معتبرين أنه يعكس تحديًا حقيقيًا لمنظومة إعداد الطلاب المصريين في مجال لغتهم الأم.