logo
العالم

"الولاء أولاً".. كيف يختار ترامب فريق إدارته؟

"الولاء أولاً".. كيف يختار ترامب فريق إدارته؟
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامبالمصدر: رويترز
22 نوفمبر 2024، 6:41 م

تتفاوت ردود الفعل حول اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأعضاء فريقه، إذ تم استقبال بعضها بشكل إيجابي، حتى من قبل الديمقراطيين، فيما أثارت اختيارات أخرى الجدل لدرجة أن بعض الجمهوريين قد لا يدعمونها.

أخبار ذات علاقة

ديفانس وترامب

خاص- ديفانس "وسيطا" لتزكية فريق ترامب أمام "الشيوخ"

 

ورصد برنامج "داخل واشنطن" على شاشة "الحرة" اختيارات فريق ترامب الجديد في إدارته الثانية، وما إذا كان الولاء يتفوق على أي معيار آخر للاختيار.

وأشار إلى عبارة "تذهب كل الغنائم إلى المنتصر"، التي يعود أصلها إلى فترة انتخاب آندرو جاكسون عام 1828، وهي تعني أن الفائز في الانتخابات دائما ما يختار الأشخاص الذين يريدهم في المناصب العليا، مؤكدا أن هذه العبارة تتحقق تماما في إدارة ترامب.

وتبدو إدارة ترامب الثانية مختلفة تماما عن إدارته الأولى، فمع استثناء واحد حتى الآن، وهو جون راتكليف للاستخبارات، هناك فريق جديد بالكامل من المسؤولين.

أخبار ذات علاقة

الصحافية الأمريكية سكوتي نيللي هيوز

كاتبة أمريكية من فريق ترامب تكشف لـ"إرم نيوز" سياسته "الجديدة" حيال طهران

 

ويعتقد غيلمان أن "ترامب تعلم الكثير من الدروس حول وجود الحواجز الوقائية خلال فترته الأولى، بحيث جعل العديد من الأشخاص مثل وزير الخارجية ووزير الدفاع وكبير موظفي البيت الأبيض مهمتهم هي كبح أسوأ غرائزه ومحاولاته المبالغ فيها لاستخدام سلطته الرئاسية".

ويرى أن ترامب "مصمم بلا شك خلال فترته الثانية على إحاطة نفسه بالأشخاص الموالين له سياسيا فقط، الذين لن يقفوا في طريقه ولن يسعوا إلى إعاقته أو منعه من القيام بأي شيء يريد القيام به".

دبليو جيمس أنتل الثالث، الذي يشغل منصب مدير التحرير التنفيذي لمجلة "واشنطن إكزامينر"، يعتقد بدوره أن "الرئيس المنتخب ترامب تعلم شيئا من فترته الرئاسية الأولى، أن القول المأثور في واشنطن (الموظفون هم السياسة) صحيح".

 

وأضاف "أعتقد أنه كان معتادا في مجال الأعمال تعيين أشخاص لديهم آراء تختلف عن آرائه يمكنهم تقديم المشورة له، لكن ما يقوله المدير التنفيذي هو ما يحدث في النهاية".

وأوضح أن "عمل الحكومة شبيه بهذا المفهوم لكن ليس كثيرا، فإذا وضعت أشخاصا في السلطة لا يتفقون معك ومع أجنداتك في مجال السياسات، ولديهم وجهات نظر مختلفة عنك حول الأمور الملائمة قانونيا ودستوريا، فلن تسير الأمور لصالحك ولن تتمكن من تطبيق الأشياء التي ترغب بتطبيقها، لذا أعتقد أنه سيبحث في فترته الثانية عن أشخاص يعتقد أنهم سيوافقونه على ما يريد فعله".

 

سوزي وايلز

وقال أنتل إن "الاختلاف الأكبر برأيي سيتمثل في سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض، وأظن أنها الجمهورية الأكثر تقليدية التي رأيناها تتقلد منصبا رفيعا في الفترة الثانية، وقد حققت نجاحا كبيرا بمشاركتها في إدارة حملة ترامب للعام 2024، وبفضلها كانت حملته منضبطة ولم تشهد مستوى التسريبات الذي رأيناه في حملات ترامب السابقة".

ويرى أن "هناك أملا باستمرار هذا الانضباط والتماسك وعدم تسريب المعلومات في البيت الأبيض تحت إدارة ترامب".

وعلق الصحفي والأكاديمي غيلمان على تعيين كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض، وقال "هي تبلغ من العمر 27 عاما، وليست شخصا يمكنه الوقوف في وجه الرئيس ترامب".

 

الهجرة وأمن الحدود

 واختار ترامب كريستي نوم وزيرة للأمن الداخلي، وتوم هومان مسؤولا عن أمن الحدود، وستيفن ميلر في البيت الأبيض، ما يشي بشيء حول سياسة الرئيس المنتخب نحو ملف الهجرة وأمن الحدود.

آنا جياريتيلي، مراسلة شؤون الهجرة والأمن القومي في موقع "واشنطن إكزامينر" علقت أن "ما نراه هو شخص يخطط في القمة، ثم شخص سيُنفِّذ، وبعده شخص هو المرشحة للوزارة كريستي نوم، التي ستذهب للكونغرس وتواجه المشرعين وتدافع عما يجري".

وأضافت: "نرى أن الرئيس ترامب يعد وينظم صفوفه حرصا على بدء عمليات الترحيل منذ اليوم الأول"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "سيكون كابوسا لوجستيا لمنفذيه، فهناك 1.3 مليون شخص صدرت أحكام قضائية بترحيلهم لا يزالون في البلاد".

كما أعلن ترامب تعيين توم هومان مسؤولا عن الوكالة المكلفة بالإشراف على حدود الولايات المتحدة "آي سي إي"، في إدراته المقبلة.

وتتوقع جياريتيلي أن يكون تركيز دوريات حرس الحدود على "الحدود الفعلية"، أما من سيتولى "مهمة الترحيل فهم ضباط الهجرة والجمارك"، مشيرة إلى أن "نحو ثلث ضباط الهجرة البالغ عددهم 20 ألفا سيتولون مهمة اعتقال وترحيل الأشخاص.

الأمن القومي

ويرى الصحفي أنتل أنه بعيدا عن ترشيحات الرئيس المنتخب في ملف الأمن القومي "هناك محاولة لإعادة تكوين التحالف السياسي الذي انتخب ترامب هذه المرة في مجلس الوزراء وتعيين عناصر مختلفة من هذا التحالف في مناصب متعددة".

واستدرك بالقول إن "هذا يصبح أكثر صعوبة في فريق الأمن القومي، لأن لديك عددا من الجمهوريين العاديين، منهم ماركو روبيو، الذين يصلحون لهذا المنصب".

ويعتقد أن إليس ستيفانيك المرشحة لمنصب السفيرة لدى الأمم المتحدة "لا تختلف جوهريا في آرائها تجاه بعض القضايا عن نيكي هايلي، لكنها موالية لترامب بشكل أكبر مما كانت عليه هايلي".

ولا يستبعد أنتل أن نشهد "شيئا من التوتر" بين الذين ينوون الوفاء بوعد الحملة الانتخابية بتجنب الحروب وإنهاء الصراعات المستمرة وتقديم التزامات أقل للخارج، والأشخاص الموالين في الواقع لترامب والمؤيدين له، لكنهم ليسوا بالضرورة من الواقعيين أو مؤيدين لسياسة عدم التدخل، وربما كان لديهم بعض التوافق مع مدرسة بوش الجمهورية القديمة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC