أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان أجرت تدريبات جوية مشتركة، الجمعة، كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز استجابتها المشتركة ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
ذكرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في بيان نشرته وكالة "يونهاب،"أن التدريبات الجوية أجريت فوق المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو الواقعة جنوب كوريا الجنوبية، وشاركت فيها قاذفة قنابل استراتيجية أمريكية واحدة على الأقل من طراز بي-52 إتش، بالإضافة إلى مقاتلات "كيه إف-16" الكورية الجنوبية ومقاتلات "إف-2" اليابانية.
وتمثل هذه التدريبات أول انتشار للقاذفة الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية هذا العام.
وقالت الوزارة: "بناء على التنسيق الوثيق، ستتعاون الدول الثلاث لردع التهديدات الكورية الشمالية والرد عليها بشكل مشترك مع مواصلة التدريبات الثلاثية".
وأجريت هذه التدريبات في وقت اجتمع فيه كبار الضباط العسكريين للدول الثلاث في سيئول لعقد اجتماع منتظم لمناقشة الوضع الأمني وسبل تعزيز التعاون الأمني الثلاثي.
وجاء ذلك بعد أقل من شهر من إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان تدريبات جوية مشتركة في 18 يونيو، فيما يمثل أول تدريب من نوعه يُعقد في عهد حكومة لي جيه ميونغ.
من جانبه، شدد كبير ضباط الجيش الأمريكي على أهمية التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان لإعادة إرساء الردع ضد التعزيزات العسكرية "غير المسبوقة" من قبل كوريا الشمالية والصين.
وقال كين: "لا يزال تركيزنا في الولايات المتحدة منصبا على إعادة إرساء الردع، وهذا يتطلب تعاونا ثلاثيا بين بلداننا الثلاثة"، مضيفا: "تواصل كوريا الشمالية والصين تعزيزا عسكريا غير مسبوق بنية واضحة لا لبس فيها للمضي قدما في أجنداتهما الخاصة".
وأوضح: "علينا أن نكون مدركين لذلك، وعلينا أن نكون قادرين على إظهار العزم، وأن نكون مبادرين واستباقيين في شراكاتنا، لضمان أن قادتنا على كل المستويات يفهم بعضهم بعضا ويثق بعضهم في بعض، وأن نستخدم أفضل القدرات القتالية المتاحة بين دولنا الثلاث حتى نتمكن من القتال الليلة، والقتال معا والفوز معا".
وأشار كين إلى كيفية توسع التعاون الثلاثي بينهم من التركيز حصريا على التهديدات الكورية الشمالية إلى أجندات أمنية أوسع نطاقا، مستذكرا تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية السابق الجنرال مارتن ديمبسي في اجتماع ثلاثي عام 2014.
