أعلن حزب العمال الكردستاني أنه لن يوافق على نفي عناصره من تركيا في إطار أي محادثات سلام مستقبلية مع أنقرة، وذلك عقب قراره التاريخي بحل نفسه.
وقال زاغروس هيوا، المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، لوكالة فرانس برس الاثنين: "السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، وليس النفي".
وأضاف: "إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء حزب العمال الكردستاني في مجتمع ديموقراطي".
وأضاف أن "النفي يتعارض مع السلام وأي حل ديموقراطي".
وأكد حزب العمال الكردستاني أن تركيا لم تقدم أي "ضمانات" لتسهيل عملية السلام بعد قراره التاريخي بحل نفسه.
وقال زاغروس هيوا، إن الحزب أبدى "جدية في السلام"، لكن "حتى الآن لم تقدم الدولة التركية أي ضمانات ولم تتخذ أي إجراء لتسهيل العملية"، مضيفًا أن تركيا واصلت "قصفها المدفعي" لمواقع الحزب.
ودعا الحزب تركيا إلى تخفيف "عزلة" زعيمه التاريخي المسجون عبد الله أوجلان، الذي قدمه الحزب كمفاوض رئيسي له في حالة إجراء محادثات سلام، بعد إعلان حلّ نفسه عقب عقود من النزاع.
وقال زاغروس هيوا: "نتوقع من الدولة التركية إجراء تعديلات على ظروف العزل في سجن جزيرة إيمرالي، وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة عملية المفاوضات".