logo
العالم

من الدوحة إلى واشنطن.. إدارة ترامب تضغط لتسوية "الأزمة الأكثر تعقيدا" في أفريقيا

أفراد من جيش الكونغو الديمقراطية المصدر: أ ف ب

تبذل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهودًا حثيثة لإنهاء واحدة من أكثر أزمات القارة الإفريقية تعقيدًا، ويتعلق الأمر بأزمة شرق الكونغو الديمقراطية، التي تتهم كينشاسا جارتها روندا بالتورط فيها. 

أخبار ذات علاقة

الرئيس البوروندي إيفاريست نداييشيميي

رئيس بوروندي يواجه اختباراً صعباً أمام تصاعد نفوذ "إم 23" بالكونغو

وبعد جولات من المفاوضات في أمريكا وقطر، يسعى مساعدو ترامب إلى ترتيب قمة في البيت الأبيض بين رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ورئيس روندا بول كاغامي، بهدف توقيغ اتفاق سلام تعترضه الكثير من العراقيل على الأرض.

قمة مؤجلة

وبحسب مجلة "جون آفريك"، تضغط واشنطن من أجل دعوة فيليكس تشيسكيدي وبول كاغامي إلى البيت الأبيض لحضور حفل يهدف إلى استكمال عملية السلام، حيث حدد تاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول، من طرف مسعد بولس، المستشار الخاص لدونالد ترامب للشؤون الإفريقية، لكن كينشاسا رفضت ذلك، معتبرةً المبادرة متسرعةً ومنفصلةً عن الوضع الميداني، حيث يستمر القتال بين تحالف نهر الكونغو/ حركة 23 مارس والقوات الموالية للحكومة. 

أخبار ذات علاقة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

فرنسا تستضيف مؤتمرًا إنسانيًا بشأن الكونغو الديمقراطية

وأشارت المجلة إلى أنه بعد أن "بدت طموحة في البداية، تواجه الإدارة الأمريكية الآن حقيقة هذه المفاوضات الصعبة"، خاصة أن التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقًا لم تنفذ على الأرض.

وكشف التقرير أنه في مواجهة هذه الصعوبات، اضطرت إدارة ترامب إلى تعديل جدول أعمالها الدبلوماسي،  كما قررت مواصلة الضغط لتحقيق تقدم. 

ونقلت جون أفريك، عن مصادر دبلوماسية، قولها إن واشنطن تقترح الآن تاريخ 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعدًا لإقامة الحفل، ويبقى هذا الجدول الزمني معتمدًا إلى حد كبير على المفاوضات الجارية في الدوحة بين الحكومة الكونغولية وحركة تحرير الكونغو/ حركة 23 مارس.

خطوات سابقة

ويشير تقرير المجلة الفرنسية، إلى أن مبعوثين من كينشاسا وكيغالي اجتمعوا هذا الأسبوع في واشنطن لمواصلة المناقشات حول تنفيذ اتفاق السلام المبرم في 27 يونيو/ حزيران في الولايات المتحدة، موضحًا أنه في 24 سبتمبر/ أيلول، عقب الاجتماع الأخير لآلية التنسيق الأمني ​​المشتركة، التزمت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بتنفيذ التدابير الأمنية المنصوص عليها في اتفاق السلام اعتبارًا من 1 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما لم يتم مطلقًا.

أخبار ذات علاقة

مسلحون من حركة إم 23

الكونغو و"إم 23" توقعان اتفاقاً في الدوحة لمراقبة وقف إطلاق النار

وأكدت "جون أفريك"، أنه بعد عودتها إلى قطر لمدة عشرة أيام، اتفقت كينشاسا والمتمردون في 14 أكتوبر/ تشرين الأول على إطلاق آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، ورغم أن الآلية لم تُنشأ رسميًا بعد، إلا أن إعلان إنشائها لم يُحدث أي تأثير على الأرض، حيث يستمر القتال، ويتبادل كل طرف الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، ما يُبقي على أجواء متوترة على طاولة المفاوضات.

مقترح سلام جديد

وفي ظل حالة عدم اليقين هذه، طفا على السطح، اقتراح جديد لاتفاقية سلام  قدمت إلى الأطراف الأسبوع الماضي، وفق مصادر "جون آفريك"، حيث دارت منذ ذلك الحين نقاشات حادة، لا سيما حول فكرة عودة سلطة الدولة. 

أخبار ذات علاقة

دونالد ترامب ووزيرة خارجية الكونغو ونظيرها الرواندي

مع تعثّر جهود السلام.. الكونغو ورواندا تؤجلان توقيع اتفاق اقتصادي

ووفق المجلة، لم يُخفِ المتمردون طموحهم في مواصلة إدارة الأراضي التي يسيطرون عليها بالفعل، بعد هذه العملية، وهو شرط رفضته كينشاسا، ويزعم عضو بارز في الحركة أن المتمردين اقترحوا تنفيذ هذا المطلب في إطار "حكومة وحدة وطنية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC