حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
حذر خبراء من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يقود بلاده نحو انهيار تاريخي أسوة بما حدث في حقبة الاتحاد السوفييتي إبان عهد ميخائيل غورباتشوف.
ورأى الخبراء أن ترامب يعيد رسم خريطة العالم بسياساته الخارجية، مدفوعة بشعاره "أمريكا أولاً"، وموقفه المناهض للعولمة، وإعجابه باستفزاز حلفاء أمريكا، ورغبته في "الانتصارات السريعة"، وفق مجلة "نيوزويك".
ونقلت المجلة عن الباحث بجامعة "كونيتيكت" باري سكوت زيلين، قوله: "كانت هذه واحدة من أكثر البدايات إثارةً لولاية رئاسية جديدة منذ أن صعد غورباتشوف إلى قمة النظام السوفييتي، وأبقى الغرب متأهبًا في الوقت الذي شهدت فيه روسيا تحولًا ثوريًا".
وأضاف الباحث المتخصص في الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية: "لكن المخاطر التي واجهها غورباتشوف في النهاية أدت إلى انهيار النظام السوفيتي لا إلى إصلاحه"، وتساءل: "فهل سنرى الأمر نفسه؟".
وسردت مجلة "نيوزويك" أهم المفاصل خلال أول 100 يوم من ولاية ترامب الثانية فيما يتعلق بسياسته الخارجية، بدءًا من الحرب الروسية الأوكرانية ومحادثات السلام التي تضمنت اتفاقيات نوقشت بشأن صفقات من شأنها منح روسيا جميع الأراضي التي اكتسبتها، منذ العام 2014، ومنع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وفي أوروبا، أثار ترامب المخاوف من أن أمريكا قد تنسحب من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أو تُقوّض التحالف عبر الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة تاريخيًا دون الانسحاب الكامل، مع وجود مخاوف مستمرة من أن واشنطن ستسحب قواتها في نهاية المطاف من أوروبا.
وصرّح ترامب - مرارًا وتكرارًا - بأن الولايات المتحدة لن تدافع عن دول حلف شمال الأطلسي ما لم تدفع ما يراه حصتها العادلة، وفق المجلة.
أما كندا الحليفة، فقد طرح ترامب فكرة جعلها الولاية الـ 51 عدة مرات قبل أن تدخل واشنطن في حرب تجارية متبادلة بفرض تعريفات جمركية جديدة أدت إلى حظر بعض المنتجات الأمريكية في أجزاء من كندا.
وشرع ترامب أيضًا في مسعى كبير للسيطرة على غرينلاند، قائلًا إن الولايات المتحدة بحاجة إلى هذه المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي في مملكة الدنمارك "لأمنها القومي، وأمنها الدولي".
ورفض السياسيون في غرينلاند، والدنمارك، الفكرة رفضًا قاطعًا، لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية لم تتراجع. وصرح ترامب، سابقًا، بأن أمريكا "ستذهب إلى أبعد مدى" للسيطرة على غرينلاند. بل إن هناك بعض الحديث عن عمل عسكري.
أما في الشرق الأوسط، فقد ركزت إدارة ترامب، اهتمامها أيضًا على المنطقة، دافعةً بمفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وبحسب المجلة، فإن أبرز ما في الأمر هو فكرة الرئيس بأن "تسيطر" أمريكا على قطاع غزة.
وقالت متخصصة في شؤون الشرق الأوسط، إن نهج واشنطن القاسي في المنطقة "قد يُحقق بعض النجاحات السياسية على المدى القصير".
ورأت أن "الفشل في التعامل بشكل هادف مع أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يُشير إلى أن مقاومة السياسة الإسرائيلية من المرجح أن تستمر"، وأنه سيقدم حلاً مؤقتاً".
