logo
العالم

بعد "زيارة غامضة".. معركة مالي والمتمردين تعبر الحدود

عاصيمي غويتا (يمين)المصدر: (أ ف ب)

أثارت زيارة غير رسمية قام بها زعيم الأزواد في شمال مالي والملاحق من طرف السلطات في باماكو بجولة في العديد من العواصم الأوروبية، غضباً لدى رئيس المجلس العسكري الجنرال عاصيمي غويتا.

وغادر زعيم جبهة تحرير أزواد "بلال أغ أشريف" المقيم في أحد البلدان الأفريقية المجاورة لمالي، حيث يقيم منذ استئناف القتال بين الحركات المتمردة التي يقودها والقوات المسلحة المالية في أغسطس 2023.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون بحركة أزواد الانفصالية في مالي

وسط فشل عسكري.. مالي تتعثر في "إجهاض" انفصال "الأزواديين"

 وبفضل تأشيرة شنغن صادرة قبل هذا التاريخ، تمكن أشريف، الذي لا تتردد باماكو في وصفه بـ"المتطرف"، من السفر إلى فرنسا، قبل أن يتوجه إلى إيطاليا وفق مصادر مطلعة.

ولا يعد "اختيار هذين الوجهتين أمراً هيّناً، إذ يمتلك أشريف علاقات مع جالية الأزواد هناك، وهي شبكة قد تكون مفيدة لجمع التبرعات" لمعركتهم، ومثل غيره من الشخصيات في التمرد ضد الحكومة المالية، فقد بنى علاقات مع الأجهزة الخارجية على مر السنين.

وفي فبراير 2022، حضر مع مجموعة من قادة الطوارق الآخرين اجتماعًا في روما نظمته منظمة غير حكومية فقد كانت تعمل على تنفيذ اتفاقيات السلام للعام 2015، والتي كان من المفترض أن تضمن السلام بين الحكومة المركزية المالية والمتمردين غير أنه تم التخلّي عنها في النهاية من جانب باماكو.

وفي باماكو، أثار خبر الزيارة الأخيرة غضب المجلس العسكري الذي يدفع بقواته رغم موارده المحدودة، لمواجهة أنشطة القادة المتمردين. علماً بأن السلطات فرضت عقوبات مالية على بعض الأفراد اعتبارًا من مارس 2024.

ولربح المعركة، يسعى المجلس العسكري المالي إلى الحصول على دعم من حلفائه الإقليميين، النيجر وبوركينا فاسو، العضوين أيضًا في تحالف دول الساحل. ففي أبريل الماضي، نجح المجلس في اعتقال أحد القادة المتمردين وهو إنكينان أغ الطاهر بعد وقت قصير من وصوله إلى نيامي.

ورغم اعتماده أيضاً على الدعم الروسي في تحييد الحركات المتمردة والمتطرفين، إلا أنه بعد أكثر من عام من معركة تين زواتين الشهيرة بدأ يتداعى وجود "فاغنر" في شمال مالي، حيث يكافح، الآن، شريك باماكو الأمني لاحتواء هذا الانهيار.

ففي 27 يوليو 2024، دمر كمين خاطف بقيادة تحالف المتمردين مفرزة من مجموعة فاغنر في تين زواتين، أقصى شمال مالي.

وكانت النتيجة مقتل 84 مرتزقًا من بينهم شخصيات بارزة من شركة فاغنر التي ألحقت بفيلق أفريقيا، مثل المؤثر نيكيتا فيديانين، المرتبط بقناة "المنطقة الرمادية" على تيليغرام.

وبعد عام، عاد عضو سابق في المجموعة شبه العسكرية إلى هذه الحلقة في فيلم وثائقي، كاشفاً أنه لم تكن هزيمة تين زواتين مجرد نكسة تكتيكية، بل كانت بداية انهيار تدريجي للنفوذ الروسي في أزواد.

أخبار ذات علاقة

مقاتلون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد

أول رسالة "جوية" من الجيش المالي بعد توحّد "الأزواد"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC