logo
العالم

مالي.. هل تملأ الجماعات المتمردة الفراغ الأمني بمغادرة "فاغنر"؟

مالي.. هل تملأ الجماعات المتمردة الفراغ الأمني بمغادرة "فاغنر"؟
عناصر في فاغنرالمصدر: أرشيفية
11 يونيو 2025، 1:17 م

يطرح رحيل مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية الخاصة من مالي، عدة تساؤلات حول عواقب الانسحاب الذي سيكون وخيمًا على باماكو؛ لأن المجموعة كانت بمثابة العمود الفقري للجيش المالي.

أخبار ذات علاقة

عناصر من الجيش المالي

مالي تصعّد ضد "القاعدة".. والسياسة تراوح مكانها

وأعلنت "فاغنر" انسحابها النهائي من مالي، عقب نحو 4 سنوات بعدما استدعاها المجلس العسكري في باماكو عام 2021، وستستبدل بالفيلق الأفريقي التابع لوزارة الدفاع، لكن التحديات الأمنية لا تزال كبيرة لدى باماكو.

وبحسب جريدة "لوبوان" الفرنسية، فقد بقيت فاغنر طيلة هذه السنوات في مالي بذريعة محاربة الجماعات المسلحة والأزوادية.

ويرى الخبير في شؤون الدفاع أكرم خريف، أن فاغنر فعلت ما لم ينجح أحد في فعله من قبل، وهو إعادة الهدوء إلى منطقة الحدود الثلاثية (مع النيجر وبوركينافاسو) والاستيلاء على مدن شمالية، مثل: كيدال معقل الأزواديين، ولكن تصرفات جنودها لم تكن في المستوى لدرجة أن غالبية سكان شمال مالي سقطوا الآن في قبضة الانفصاليين.

وأضاف، أن الوضع الأمني لم يتحسن لأن باماكو العاصمة تحاصرها كتيبة "ماسينا" التي تقاتل الحكومة المالية، وتشن هجمات يومية على قواعد فاما في الشمال.

ورجح الخبير أن تكون عواقب الانسحاب وخيمة على باماكو؛ لأن فاغنر كانت العمود الفقري للجيش المالي.

وجاء رحيل "فاغنر" نتيجة ثلاثة عوامل، وفق الصحيفة الفرنسية، أولها حل المجموعة رسميًّا عقب اختفاء زعيمها يفغيني بريغوجين في حادث تحطم طائرة غامض في أغسطس آب 2023، بعد وقت قصير من محاولته التمرد المسلح على موسكو، ليقوم فيلق أفريقيا الآن بتنسيق معظم العمليات الأمنية في أفريقيا تحت السيطرة المباشرة لوزارة الدفاع الروسية.

أخبار ذات علاقة

عناصر من مجموعة فاغنر شمالي مالي

بعد قتال دام لـ3 سنوات.. لماذا انسحبت فاغنر من مالي؟

في المقابل، فقد وصلت أولى فرق فيلق أفريقيا في منتصف يناير/ كانون الثاني، علمًا أن السلطات المالية رفضت الانفصال عن فاغنر التي أصبحت القوة الدافعة لجيشها، واقتصرت مهمة الفيلق على تدريب أول لواء مدرع في مالي وحراسة العاصمة ومقر فاما، المركز النابض للقوة المالية في كاتي بشمال باماكو، والآن أخذت هذه الفرقة التابعة مباشرة لموسكو زمام الأمور من فاغنر.

والعامل الآخر يتعلق بالانتكاسات العسكرية العديدة التي مني بها الجيش المالي وقوات فاغنر معًا، كما حدث في نهاية يوليو/ تموز 2024 قرب تينزاوتين.

وكعامل آخر، تسبب هذا الدور في تدهور العلاقات مع الجزائر، ولا سيما عقب غارات جوية شنتها طائرات مسيرة من مالي على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع الجزائر.

أخبار ذات علاقة

عناصر فاغنر في مالي

بعد مفاوضات مضنية.. روسيا تحسم ملف "فاغنر" في أفريقيا

ولكن مغادرة المجموعة تضع مالي في مواجهة التحديات السابقة نفسها، لأنه كما يخشى موقع مالي "أكتو الإخباري"، "قد يؤدي الانسحاب إلى تفاقم عدم الاستقرار وعودة أعمال العنف. وقد تملأ الجماعات المتمردة الفراغ الأمني الذي خلفه رحيل فاغنر".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC