logo
العالم

خبراء: معركة باماكو تؤجج صراع النفوذ بين موسكو وواشنطن في مالي

الرئيس الانتقالي في مالي آسيمي غويتاالمصدر: (أ ف ب)

تفتح تطورات الوضع في مالي ساحة معركة جديدة للنفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا، وفقا لخبراء، حيث يتطلع النظام العسكري، المتحالف مع موسكو، إلى مخرج للأزمة التي اتخذت منعرجا خطيرا.

وبحسب مصدر سياسي مالي لا يستبعد نظام آسيمي غويتا فتح قنوات الاتصال مع واشنطن من أجل إيجاد مخرج للأزمة، مع اشتداد الحصار على العاصمة باماكو.

وأفاد مصدر سياسي مالي مقرب من حكومة غويتا اليوم السبت بإجراء السلطات في باماكو محادثات مع نظيرتها الأمريكية حول الوضع في العاصمة مع اشتداد الحصار الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام لـ"إرم نيوز" إن "الولايات المتحدة لم تخف استعدادها لتقديم دعم لكن لم يتم بعد الخوض في تفاصيل ذلك وطبيعة الدعم المرتقب".

وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، قد أعلن عن إجرائه محادثات مع وزير الخارجية المالي، عبد الله ديوب، وهي محادثات تناولت التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة في ظل تصاعد الهجمات التي تنفذها الجماعات المسلحة.

أخبار ذات علاقة

مواطنون ماليون وسط أزمة وقود في باماكو

فراغ فرنسي وغموض روسي.. كيف تملّكت القاعدة مفاتيح باماكو؟


غموض كبير

وفي منشور له عبر منصة "إكس"، عبر لاندو عن تقديره للقوات المسلحة في مالي مشيداً بجهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وفق قوله. 

ويأتي هذا الإعلان في وقت تفرض فيه الجماعة المذكورة حصارا خانقا على باماكو التي باتت تعاني أزمة حادة في الوقود حيث تتم مهاجمة صهاريج وشاحنات نقل الوقود التي تدخل البلاد بريا من دول مثل كوت ديفوار.

ويرى الخبير العسكري المتخصص في الشؤون الإفريقية، عمرو ديالو، أن "عودة التواصل الدبلوماسي بين مالي والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الظرف بالذات أمر مهم للغاية، ومع ذلك لا يزال الغموض يخيم حول كيفية تدخل واشنطن أو دعم السلطات الانتقالية في مالي".

وتابع ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "عملية إنقاذ باماكو من السقوط بيد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين لن تتم إلا عبر تدخل خارجي كما حدث في عملية سيرفال التي نفذتها فرنسا في العام 2013 عندما كانت العاصمة المالية محاصرة بالفعل".

وشدد على أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية لن تقوم بتدخل مماثل في اعتقادي، لكنها قد تمهد الطريق لتقديم معدات عسكرية وأسلحة متطورة تمكن الجيش المالي من مواصلة الصمود واستعادة زمام المبادرة على الأرض من خلال شن هجمات منسقة ومنظمة ضد عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تحاصر باماكو".

أخبار ذات علاقة

الجيش في مالي

"لوموند": القيادة الحاكمة في مالي تواجه "أزمة وجودية" غير مسبوقة

ترقب لموقف مالي

وكانت العديد من الدول الغربية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأستراليا قد دعت رعاياها إلى مغادرة مالي فورا مع تدهور الوضع الأمني في محيط العاصمة باماكو.

وقال المحلل السياسي المالي، نفات تونكارا، إن "الوضع يسير الآن نحو تأزم كبير في باماكو سواء أمنيا أو اقتصادياً بسبب الحصار الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".

وأضاف تونكارا في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "الولايات المتحدة الأمريكية تترقب موقف مالي لأنه لا يمكن دعم حكومة تتحالف مع روسيا، وأعتقد أن المحادثات الأخيرة تحمل في طياتها دعوة إلى باماكو لفك التحالف مع موسكو ووقتها ستجد دعما قادرا على إبعاد عناصر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين". 

أخبار ذات علاقة

محطة وقود في باماكو

"تأثير الدومينو".. حصار المتشددين يشل جميع القطاعات في مالي (فيديو)

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC