أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، بأن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن ميليشيا حزب الله لن ترد في المدى القريب على اغتيال رئيس أركانها هيثم علي الطبطبائي في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وذكرت القناة 13 العبرية أن هذه التقديرات تتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنزع سلاح حزب الله نهاية الشهر المقبل.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الشبات" العبرية اليوم، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش خلال اجتماع مع عدد من كبار الوزراء، خطة مقدمة من الجيش الإسرائيلي لتعزيز وتكثيف الضربات ضد حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تتابع محاولات حزب الله لتهريب أسلحة إلى الأراضي اللبنانية، وتستعد بخطط عملياتية لمواجهة أي سيناريو.
وذكرت قناة "كان" العبرية ، أن إسرائيل وجهت في الأيام الأخيرة رسالة إلى الولايات المتحدة أعربت فيها عن استيائها من أداء الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله.
وبحسب التقرير، فقد نقلت واشنطن هذه الرسالة إلى الحكومة اللبنانية، متضمنة تحذيرًا إسرائيليًا واضحًا مفاده: إذا لم يتحرك الجيش اللبناني بجدية ضد حزب الله، فإن سلاح الجو الإسرائيلي سيوسع نطاق عملياته داخل لبنان بشكل كبير، وقد يشمل ذلك مناطق تجنّبت إسرائيل استهدافها سابقًا استجابةً لطلبات إدارة ترامب".
وتأتي هذه التطورات فيما تترقب إسرائيل ولبنان زيارة البابا إلى بيروت مطلع الأسبوع، بالتزامن مع وصول المبعوث الخاص للإدارة الأمريكية ستيف ويتكوف.
وكان "حزب الله" اللبناني أعلن، في بيان له، الأحد، اغتيال هيثم الطبطبائي، الذي وصفه بأنه من "القيادة الميدانية المخضرمة"، بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة "حارة حريك" في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتتهم إسرائيل الطبطبائي بأنه "عنصر مركزي في حزب الله، انضم إلى صفوفه في ثمانينيات القرن الماضي، وتولى سلسلة مناصب قيادية، منها قائد وحدة (الرضوان) ومسؤول عمليات الحزب في سوريا".
وذكر المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أن اغتيال هيثم الطبطبائي، الذي وصفه بأنه "قائد أركان حزب الله"، جاء "بعد رصد محاولاته المتكررة لإعادة إعمار قوة التنظيم العسكرية".
واعتبر المتحدث أن "القضاء على الطبطبائي ضربة قوية لقدرات حزب الله في القيادة والسيطرة والإدارة العسكرية"، معتبراً أن "هذه التطورات تعكس قصور عمليات الجيش اللبناني وعدم كفاية جهوده في وقت يواصل فيه حزب الله التلاعب والعمل سراً للحفاظ على سلاحه".
وشدد متحدث الجيش الإسرائيلي على أنه "لن يسمح بأي شكل من الأشكال بإعادة بناء قوة حزب الله سواء عبر تطبيق بنود الاتفاق بين إسرائيل ولبنان، أو عبر استخدام القوة عند الضرورة".
وحذر من أن "أي محاولة من جانب حزب الله للمساس بأمن إسرائيل ستواجَه بقوة أشد"، وفق تعبيره، داعياً "الدولة اللبنانية إلى مواصلة عملية نزع سلاح حزب الله بما يتوافق والالتزامات الواردة في الاتفاق".