أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديداً يستهدف جماعة الإخوان المسلمين، معلنًا بدء العد التنازلي لمدة 75 يومًا قبل تصنيف فروع الجماعة كمنظمات إرهابية أجنبية، ويأتي هذا القرار في محاولة لإعادة رسم خريطة مكافحة الإرهاب العالمي.
وبحسب السجل الاتحادي الأمريكي، يقدم وزيرا الخارجية والخزانة خلال 30 يومًا تقريرًا للرئيس عبر مساعد الأمن القومي، لتحديد الفروع التي سيتم تصنيفها، بما في ذلك فروع الإخوان في لبنان والأردن ومصر. بعد ذلك، خلال 45 يومًا، تُتخذ الإجراءات اللازمة لتفعيل التصنيف وبدء العقوبات.
التصنيف يشمل فرض قيود صارمة على السفر، تجميد الأصول المالية، وحظر المعاملات، والملاحقة القانونية لأي دعم مادي للجماعة أو فروعها، ويصف السجل الاتحادي الإخوان بأنهم "شبكة عابرة للحدود تغذي الإرهاب وتستهدف مصالح الولايات المتحدة وحلفائها".
وتركز الوثيقة على دور الفروع الإقليمية للإخوان في دعم الحركات المسلحة، حيث يُتهم الفرع اللبناني بإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية، والأردني بتقديم دعم مادي مستمر، والمصري بالتحريض على هجمات ضد شركاء واشنطن في المنطقة.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الخطوة صدمة اقتصادية للشبكات المالية المرتبطة بالإخوان في أوروبا والشرق الأوسط، بما في ذلك تجميد ملايين الدولارات من "جمعيات خيرية" وهمية، في خطوة قد تُعيد رسم خريطة الإسلام السياسي حول العالم، وتحويل الإخوان من حركة معارضة إلى هدف دولي للعزلة.