ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
مرت ليلة عصيبة بشكل مختلف على الإيرانيين بعد التهديد الغامض من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهم بإخلاء كل طهران، لكننا وصلنا الآن، بعد حالة من الهلع حول دخول أمريكا الحرب لتدمير البرنامج النووي الإيراني، إلى فتح أبواب فرصة دبلوماسية أخيرة.
وبحسب مراقبين، تركزت أنظار العالم في الوقت الحالي على مناقشات البيت الأبيض مع إيران بشأن لقاء مُحتمل هذا الأسبوع بين مبعوث الرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على خلفية تشدد متصاعد في موقف الرئيس الأمريكي؛ إذ لن يتدخل في وقف الحرب كما يتصور البعض، إلا مقابل اتفاق نووي يُنهي القدرات غير التقليدية الإيرانية تماما.
ووفقا لأربعة مصادر مُطّلعة على هذه المحادثات، يهدف الاجتماع إلى مناقشة مبادرة دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نووي وإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران.
وقد أعرب ترامب عن دعمه المطلق لحق إسرائيل في الضرب، وألمح مرارا إلى أن ما هو متوقع الآن "أكبر" مما شهدناه حتى الآن. ويعتبر الإسرائيليون، وفقا لموقع "بحداري حريديم" العبري، هذا التهديد الأمريكي إشارة إلى المشاركة في الحرب، لكنها في الغالب إشارة لما أوضحه ترامب بأنه لن يتدخل إلا من أجل اتفاق نووي، لا لوقف الحرب.
وعلى خلفية ذلك، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن إيران طلبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وساطات من عدة دول، منها روسيا وقطر والسعودية وسلطنة عُمان وقبرص وإيطاليا وتركيا، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ولم تُقدّم إسرائيل ردا رسميا، ولكن وفقًا للتقديرات، لا توجد رغبة في الاستجابة للطلب في هذه المرحلة.
ويُعتبر لقاء ويتكوف–عراقجي جزءا من المحاولة الأخيرة للرئيس ترامب لتجنب الدخول في مسار الحرب والعودة إلى مسار الدبلوماسية.
ووفق تقدير باراك رافيد، المحلل الإسرائيلي الذي تربطه علاقات داخل البيت الأبيض، قد يكون هذا الاجتماع نقطة الحسم في قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى الحرب بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكريا.
وصرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "نناقش مع إيران عقد اجتماع هذا الأسبوع".
وبعد صدمة ترامب في الشرق الأوسط بمنشوره المشار إليه في بداية التقرير، قطع زيارته لقمة مجموعة السبع في كندا وعاد إلى واشنطن في أعقاب التطورات المحيطة بالحرب بين إسرائيل وإيران.
وقد أدت هاتان الخطوتان، إلى جانب التقارير عن وقوع انفجارات في طهران، إلى نشر منشورات في وسائل الإعلام الإسرائيلية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن الولايات المتحدة انضمت إلى الحرب.
لكن وقتها، نفى أليكس بايبر، نائب مدير الاتصالات في البيت الأبيض، هذه التقارير. وكتب في رسالة خاصة: "القوات الأمريكية تحافظ على انتشار دفاعي، وهذا لم يتغير. سندافع عن مصالح الولايات المتحدة".
وبعد ذلك بوقت قصير، كرر وزير الدفاع، بيت هيغست، الرسالة نفسها في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، مؤكدا أن ترامب لا يزال يطمح إلى اتفاق مع إيران. وقال: "يأمل الرئيس ترامب أن يسود السلام".
وخلف الكواليس، أجرت إدارة ترامب محادثات مع إيران، وناقشت إمكانية عقد لقاء مباشر بين الطرفين، بحسب المصادر.