قال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، إن مفاوضات السلام بين أفغانستان وباكستان انهارت، لكن وقف إطلاق النار بين البلدين مستمر.
وأوضح المتحدث أن المفاوضات فشلت بسبب إصرار إسلام اباد على أن تتحمل أفغانستان مسؤولية الأمن الداخلي لباكستان، وهو مطلب وصفه بأنه يفوق "قدرة" كابول.
وأضاف مجاهد أن "وقف إطلاق النار الذي تم إقراره لم يُنتهك من جانبنا حتى الآن، وسيستمر الالتزام به"، بحسب "رويترز".
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، إن محادثات السلام مع أفغانستان التي أجريت في إسطنبول بهدف منع تجدد الاشتباكات الحدودية انهارت، لكنه أشار إلى أن وقف إطلاق النار سيظل صامدا ما لم يتم شن أي هجمات من الأراضي الأفغانية.

وتبادلت القوات الأفغانية والباكستانية، الخميس، إطلاق النار لفترة وجيزة عبر الحدود، وذلك بالتزامن مع استئناف محادثات السلام في إسطنبول.
وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الرئيس اجتمع مع رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في باكو، اليوم السبت، وقال إنه يأمل أن تفضي المحادثات إلى "استقرار دائم" وإن تركيا ستواصل الاضطلاع بدور في هذا الصدد.
واشتبكت قوات الجارتين الواقعتين في جنوب آسيا أيضا الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل العشرات، في أعمال عنف هي الأسوأ منذ عودة حركة طالبان لتولي السلطة في أفغانستان عام 2021.
ووقع البلدان على اتفاق لوقف إطلاق النار في الدوحة في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن جولة ثانية من المفاوضات في إسطنبول الأسبوع الماضي انتهت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد بسبب خلاف حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان التي تنشط داخل أفغانستان.
وارتبطت باكستان وحركة طالبان بعلاقات ودية على مدى عقود لكن هذه العلاقات تدهورت بشكل حاد خلال السنوات القليلة الماضية.
وجاءت اشتباكات أكتوبر/تشرين الأول، في أعقاب غارات جوية باكستانية، في وقت سابق، من الشهر ذاته على كابول ومناطق أخرى استهدفت زعيم حركة طالبان الباكستانية.