فازت لوسي باول بتصويت الأعضاء لمنصب نائب زعيم حزب العمال الحاكم في بريطانيا، على ما ذكر الحزب اليوم السبت.
ويُعتبر فوز باول انتصارًا للمرشحة، التي أقالها رئيس الوزراء كير ستارمر من منصبها في الحكومة شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بحسب وكالة "رويترز".
وتفوقت باول على وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون بالحصول على 54 صوتاً مقابل 4 في التصويت، الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 17% فقط.
ودعت باول، ستارمر إلى التوقف عن استمالة الناخبين، الذين تغريهم سياسات الهجرة اليمينية والتركيز بدلاً من ذلك على تعزيز دعم اليسار.
وقالت باول في خطاب فوزها/ إن الحزب بحاجة إلى التركيز على قيمه التقليدية المتعلقة بالحد من عدم المساواة.
وخسر حزب العمال مقعداً في برلمان ويلز، يوم أمس الجمعة أمام حزب بلايد كيمري القومي في ويلز ذي الميول اليسارية.
كما تراجع الحزب للمركز الثالث لصالح حزب إصلاح المملكة المتحدة الذي يركز على تقليل الهجرة ويتزعمه نايجل فاراج، الذي دعم حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وجاء انتخاب نائب جديد لزعيم حزب العمال في أعقاب استقالة أنجيلا راينر في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن خالفت القواعد الوزارية بعدم دفعها الضريبة الصحيحة عن طريق الخطأ لدى شراء منزل.
وفقدت باول وظيفتها في حكومة ستارمر في تعديل وزاري بعد استقالة راينر.
وأشارت إلى أنها قد تكون أقيلت من وظيفتها في الإشراف على الأجندة التشريعية للحكومة لإعلامها ستارمر بأن أموراً مثل التخفيضات المخطط لها في الرعاية الاجتماعية لا تحظى بشعبية لدى الحزب.
وفي حديثها اليوم السبت، قالت باول إن قيادة الحزب بحاجة إلى تغيير ثقافتها لإعادة الانخراط مع الأعضاء والمشرعين والتخلي عن نهج "القيادة والسيطرة".
وخلافاً لراينر، لن تشغل باول منصب نائب رئيس الوزراء إذ عين ستارمر وزير العدل ديفيد لامي في هذا المنصب بعد استقالة راينر.
وتعهدت باول بأن تكون "صوتاً مستقلاً قوياً"، بعد العام الأول الصعب للحزب في الحكومة والذي تراجعت خلاله شعبيته.
وتعليقاً على خطاب باول بعد الفوز، رحب ستارمر بانتخابها كونها "مدافعة قوية عن قيم حزب العمال"، وقال إن هزيمة أمس الجمعة في ويلز سلطت الضوء على الحاجة الملحة لتقديم تحسينات واضحة للناخبين.