الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
بعد ثلاثة أسابيع من استقالة أنجيلا راينر، من منصب نائب زعيم حزب العمال البريطاني، ستلتقي المرأتان اللتان ترغبان في خلافتها في ما تم تصنيفه على أنه اجتماع انتخابي مباشر، ولكنه قد يبدو أكثر مثل التتويج.
ويعتقد أنصار لوسي باول، المنافسة اليسارية الناعمة التي لديها هدف واحد، أنها متقدمة كثيراً على بريدجيت فيليبسون، المرشحة الموالية، لدرجة أن معركة أفكارهما قد تتحول إلى معركة بلا منافس.
ووفق تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية، فمن الواضح أن باول، التي أقالها رئيس الوزراء، كير ستارمر، من منصبها كزعيمة لمجلس العموم، تريد المنصب أكثر من فيليبسون، التي لديها الكثير في طبقتها كوزيرة للتعليم.
وكانت باول حاضرة في كل مكان خلال مؤتمر حزب العمال، حيث ظهرت كضيفة غير متوقعة في المناسبات الهامشية، وعملت بشكل متواصل في حفلات الاستقبال والدردشة مع أعضاء الحزب أثناء تجوالها في قاعات مركز المؤتمرات وأرينا ليفربول.
أما فيليبسون، المقيدة بواجباتها كوزيرة في مجلس الوزراء، فقد كانت أقل ظهوراً بكثير، وتبدو وكأنها مرشحة تترشح فقط لأن رئيس الوزراء أمرها بذلك.
وأظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي تقدم باول على منافستها بـ31 نقطة، مما يشير إلى أنها تحظى بدعم ثلثي أعضاء حزب العمال، وهم من ينتخبون نائب رئيس الحزب مباشرة. أما أحدث استطلاع رأي أحدث أجرته YouGov فقد أظهر تقدماً حاسماً لباول، وإن كان بهامش أقل.
وتبدو هذه أخبار سيئة بالنسبة لستارمر، الذي قد يجد نفسه مقيّداً بنائب غير مرغوب فيه يحمل تفويضاً لمنافسته بشأن الاتجاه الذي يتجه إليه الحزب، ففي مؤتمر عقد أمس الثلاثاء، قالت باول "نحن لا نُرضي أحداً". وأضافت أن رئيس الوزراء لا يكسب أصواتاً بمحاولته "تجاوز الإصلاح" وفي الوقت نفسه "يخسر أصواتاً تقدمية لصالح اليسار".
لوسي باول هي سياسية بريطانية بارزة تشغل منصب رئيسة مجلس العموم في المملكة المتحدة. تم تعيينها في هذا المنصب بعد الفوز الساحق لحزب العمال في انتخابات يوليو 2024، لتكون أول رئيسة لمجلس العموم من حزب العمال منذ فترة طويلة.
تعدّ لوسي باول، المولودة في مانشستر، سياسية بريطانية بارزة تشغل حالياً منصب رئيسة مجلس العموم في المملكة المتحدة، لكن قبل ذلك درست في جامعة إدنبرة، حيث حصلت على شهادة في اللغة الإنجليزية والفلسفة، ثمّ عملت لسنوات قليلة في مجال العلاقات العامة والاتصالات.
شغلت باول عدة مناصب سياسية، بما في ذلك منصب رئيسة مجلس العموم في المملكة المتحدة، وهو المنصب الذي يشرف على تنظيم أعمال الحكومة في البرلمان.
كما أشرفت على خطاب ملكي تاريخي وبرنامج تشريعي طموح، كذلك عملت على تحديث مجلس العموم، مثل تشديد القواعد المتعلقة بتولي النواب وظائف ثانية.
في إطار تعديل وزاري واسع أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أُقيلت لوسي باول من منصبها كرئيسة لمجلس العموم، في سبتمبر الماضي.
وجاءت إقالة باول في سياق استقالات وإقالات بارزة في الحكومة، بما في ذلك استقالة نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر بسبب فضيحة ضريبية.
وباول، التي تنحدر من منطقة موس سايد الصعبة في مانشستر، مؤيدة بشدة لأوروبا، وقد شجعها على الترشح لمنصب نائب القيادة آندي بيرنهام، عمدة مانشستر الذي كانت تلميحاته حول تحدي كير على الزعامة تتصدر عناوين الأخبار قبل المؤتمر.
