بي.بي.سي: تعيين لامي نائبا جديدا لرئيس وزراء بريطانيا

logo
العالم

إيران و"حظر الانتشار النووي".. هل ينهار الاتفاق بعد نصف قرن؟

إيران و"حظر الانتشار النووي".. هل ينهار الاتفاق بعد نصف قرن؟
مارة قرب لافتة ضخمة في ساحة الثورة في طهرانالمصدر: أ ف ب
26 يونيو 2025، 7:35 م

تساءل تقرير لموقع "المونيتور" عن مدى قدرة إيران على تحمّل العواقب المحتملة في حال قررت الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، بعد تصويت برلمانها على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في الملف النووي الإيراني.

ورغم أن وقف إطلاق النار الهش بين إيران وإسرائيل، الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيرا، قد يفتح الباب أمام استئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، إلا أن الكثير من المراقبين يخشون أن تختار إيران طريق الانسحاب من المعاهدة، وتتبنى سيناريو مشابها لكوريا الشمالية، التي انسحبت من الاتفاق عام 2003 ورفضت منذ ذلك الحين أي عمليات تفتيش دولية كاملة لمنشآتها النووية.

وبحسب التقرير، فإن الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، وما أعقبها من وقف لإطلاق النار، أثارت مخاوف حقيقية لدى خبراء منع الانتشار النووي من أن إيران قد تذهب نحو خطوة انسحاب جذرية من المعاهدة بعد خمسين عاما من العضوية.

وصوّت البرلمان الإيراني، الأربعاء، لصالح تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو إحدى الركائز الأساسية للمعاهدة، حيث أُقرّ القانون بأغلبية 221 صوتًا مقابل امتناع صوت واحد، دون أي اعتراض. 

وينص القانون على أن عمليات التفتيش الدولية ستُصبح مشروطة بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لكنه ما زال بحاجة لمصادقة مجلس صيانة الدستور ليصبح نافذا.

ويرى التقرير أن تصريحات مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، تعكس حجم الغضب المتصاعد في طهران، ليس فقط تجاه واشنطن بعد الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، بل أيضا تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، التي اتهمها مسؤولون إيرانيون بعدم حماية المواقع النووية المدنية والاصطفاف مع المصالح الغربية.

أخبار ذات علاقة

رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف

البرلمان الإيراني يبلغ الحكومة بوقف التعاون مع وكالة الطاقة الذرية

وأشار التقرير إلى أن إيران تعد من أوائل الدول التي وقّعت على معاهدة حظر الانتشار النووي، وصدّقت عليها في عام 1970، مع تمسكها الدائم بأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.

وأكد الموقع أن انسحاب إيران من المعاهدة، إن حدث، سيكون بمثابة "زلزال" في نظام منع الانتشار العالمي، إذ لم تشهد المعاهدة أي انسحاب رسمي منذ انسحاب كوريا الشمالية

وإذا سلكت طهران المسار ذاته، فستُصبح قانونيًا في حلّ من التزاماتها المتعلقة بالتفتيش الدولي، رغم أن تحقيقات أنشطتها النووية السابقة ستظل قائمة من الناحية الفنية، بحسب التقرير.

ولفت الموقع إلى أن إيران قد تلج إلى استخدام التهديد بالانسحاب كورقة تفاوضية للضغط على الولايات المتحدة بهدف تخفيف العقوبات أو انتزاع تنازلات لإبقاء إيران ضمن الإطار النووي، خاصة مع احتمالية أن تحاول كل من روسيا والصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن، إقناع طهران بعدم الإقدام على خطوة انسحاب كاملة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC