اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، تشديد ضوابط الهجرة، في ختام زيارة دولية قام بها ماكرون إلى بريطانيا، وشهدت التوصل إلى اتفاقات في مجالات الهجرة والدفاع والتعاون النووي، إضافة إلى خطة لدعم أوكرانيا في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وخلال زيارة استمرت 3 أيام، شملت موكبًا رسميًا إلى قلعة وندسور برفقة الملك تشارلز ومأدبة رسمية، حصل ستارمر على دفعة سياسية كان يأمل بها، بعدما أعلن ماكرون موافقة فرنسا على خطة لإعادة المهاجرين.
ويواجه ستارمر، الذي تراجعت شعبيته منذ فوزه الساحق في الانتخابات العام الماضي، ضغوطًا لمعالجة مستويات الهجرة المرتفعة، خصوصًا من طالبي اللجوء الذين يعبرون القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة انطلاقًا من فرنسا، في ظل محاولاته لوقف صعود حزب الإصلاح البريطاني اليميني الشعبوي بقيادة نايغل فاراج، أحد أبرز مهندسي حملة "بريكست".
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعلن الزعيمان اتفاقهما على خطة "دخول واحد وخروج واحد"، التي تنص على إعادة مهاجرين من بريطانيا إلى فرنسا ممن لا يحملون وثائق ويصلون في قوارب صغيرة، مقابل استقبال بريطانيا عددًا مساويًا من طالبي اللجوء الشرعيين الذين تجمعهم روابط عائلية ببريطانيين، بحسب "رويترز".
وقال ستارمر، واقفًا إلى جانب ماكرون، "يسعدني أن أعلن اليوم اتفاقنا على مشروع تجريبي رائد لإعادة المهاجرين. وللمرة الأولى، سيتم احتجاز من يصلون في قوارب صغيرة وإعادتهم إلى فرنسا خلال فترة وجيزة".
وأضاف: "هذا سيبعث برسالة واضحة إلى الآخرين بأن القيام بهذه الرحلة سيكون أمرًا عبثيًا".
مع ذلك، لا تزال فعالية الاتفاق محل شك، فقد أشار الزعيمان في بيان مشترك إلى أن الاتفاق "سيخضع لمراجعة قانونية مسبقة بشفافية وتفاهم كاملين مع المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد"، وهو ما قد يستغرق وقتًا.
ونقل مصدر حكومي أن الخطة تستهدف إعادة نحو 50 شخصًا أسبوعيًا، أو نحو 2600 شخص سنويًا، وهو رقم ضئيل مقارنة بأكثر من 35 ألف مهاجر وصلوا العام الماضي، بحسب الأرقام الرسمية، وأكد مصدر آخر أن المخطط قابل للتوسعة.
يُشار إلى أن أكثر من 21 ألف شخص عبروا القنال في قوارب صغيرة منذ بداية عام 2025، وهو رقم قياسي مقارنة بالفترات السابقة من العام.
وقال فابيان هاملتون، النائب العمالي المنتمي إلى حزب ستارمر، إنه "يشك في أن تكون هذه الخطة هي الحل المنشود".