خلال مأدبة رسمية أقيمت في قلعة وندسور بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت، خصّ الملك تشارلز الثالث نجله الأكبر، الأمير ويليام، بإشادة لافتة، بينما غاب أي ذكر للأمير هاري عن كلمته، في خطوة اعتبرها كثيرون استمرارًا للتوتر العائلي القائم.
الملك البالغ من العمر 76 عامًا، ألقى كلمة حملت نبرة شخصية وروح دعابة، وأشاد فيها بأمير وأميرة ويلز، مثنيًا على قرارهما بالعيش في وندسور، ومشيدًا برابط رمزي يجمع اسم ويليام بمؤسس القلعة، دوق نورماندي ويليام الفاتح، الذي بُنيت القلعة في عهده عام 1070.
قال الملك: "من المناسب جدًا أن يختار ابني، أمير ويلز، الذي يحمل اسم ويليام القديم، أن يجعل من وندسور منزلًا لعائلته، كما فعل أسلافنا من قبل"، وأضاف بفخر: "لا تزال هذه القلعة، التي بناها أحد أسلافي، أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم".
اللافت أن الخطاب لم يتضمن أي إشارة للأمير هاري، الذي يعيش منذ سنوات في الولايات المتحدة بعد انسحابه من الحياة الملكية مع زوجته ميغان ماركل.
ويأتي هذا التجاهل في وقت يواصل فيه هاري التعبير عن رغبته في المصالحة مع والده، الذي يعاني من مشاكل صحية، لكنه أشار مؤخرًا إلى أن محاولاته للتقارب تقابل برفض من الجانب الآخر.
هاري، الذي صدر له كتاب "Spare" العام الماضي، صرّح في مقابلة مع BBC قائلًا: "لقد سامحتهم.. لا جدوى من الاستمرار في القتال، فالحياة أقصر من ذلك"، في إشارة إلى ما يبدو أنه محاولة لتجاوز الخلاف، لكن العلاقات داخل العائلة المالكة ما زالت على ما يبدو تراوح مكانها.