logo
العالم

"ناشيونال إنترست": إضعاف "حزب الله" يتطلب إصلاحاً سياسياً واقتصادياً في لبنان

"ناشيونال إنترست": إضعاف "حزب الله" يتطلب إصلاحاً سياسياً واقتصادياً في لبنان
لافتة لبنان عهد جديد في بيروتالمصدر: منصة إكس
10 أغسطس 2025، 7:18 ص

يرى تقرير أن حزب الله المتأثر بقوة بالحملة العسكرية الإسرائيلية التي أضعفت قدراته، لا زال يحظى بقوة ونفوذ في لبنان يستمدها من حاضنته، معتبراً أن إضعاف الميليشيا يتطلب إصلاحاً سياسياً واقتصادياً لإضعاف الحزب وإقصائه من المشهد.

ويقول تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست"، إن المصدر الأهم الآن لـ"شعبية" حزب الله في لبنان هو جناحه للخدمات الاجتماعية الذي يعدُّ "أساس دعمه بين عامة اللبنانيين".

وتُقدّم منظمات عديدة تابعة لحزب الله، منها مجموعة جهاد البناء التنموية، والمنظمة الصحية الإسلامية، وكشافة الإمام المهدي، مجموعة من الخدمات العامة، مثل البنية التحتية الأساسية، والتعليم، والرعاية الصحية، والتدريب شبه العسكري للمراهقين.

ولا تزال قدرة حزب الله على توفير الخدمات العامة والرعاية الاجتماعية للفقراء والمجتمعات الريفية في لبنان تؤتي ثمارها في صناديق الاقتراع، ففي الانتخابات البلدية التي أُجريت في مايو/ أيار الماضي، فاز تحالف الحزب وحركة أمل في معظم معاقله التقليدية في بيروت وجنوب لبنان.

ويعتقد تقرير "ناشيونال إنترست"، أن الرئاسة الممثلة بجوزيف عون، والحكومة نواف سلام، مطالبتان بـ"استعادة السيطرة على الخدمات الاجتماعية في البلاد"، قبل الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل، إذا أرادتا الاستمرار في سحب الدعم من حزب الله.

أخبار ذات علاقة

تداعيات نزع سلاح حزب الله

تحذيرات دولية لبيروت من اغتيال وزراء وتفجيرات لتعطيل قرار سحب سلاح "حزب الله"

وبدلاً من انتظار الظروف المثالية لتقديم المساعدات، وتمويل جهود إعادة الإعمار، والبرامج التي تسمح للقوات المسلحة اللبنانية بإضعاف حزب الله على المدى الطويل، ينبغي لواشنطن اتخاذ خطوات استباقية للبناء على الزخم الحالي والشراكة مع بيروت لدعم جهود عون لإعادة تأكيد السيادة اللبنانية، وفق "ناشيونال إنترست".

نفوذ حكومي

ويشير التقرير إلى أن حزب الله لا يزال يتمتع بنفوذ داخل الحكومة اللبنانية، مستخدماً مؤسساتها لخدمة طموحاته السياسية، كما أن مناصب عدة لمؤيديه في مختلف الوزارات تسمح له بتوزيع الموارد بشكل غير عادل، ومحاباة ناخبيه، والعمل فعلياً كـ" حكومة ظل". 

وتضيف "ناشيونال إنترست" أنه، "نتيجة لهذه التحديات المستمرة المتعلقة بالفساد، تعجز الحكومة عن الاستثمار في قطاعات حيوية كالرعاية الصحية، وتضطر إلى الاعتماد على شركائها للمساعدة في دفع رواتب موظفيها وأفرادها العسكريين".

وباستخدام الموارد المناسبة، ترى المجلة أن يمكن للرئيس اللبناني إثبات رغبته وقدرته على استعادة السيطرة على مؤسسات الدولة الرئيسة، مما يزيد من فرصه في إضعاف النفوذ السياسي لحزب الله أكثر قبل توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع في مايو/ أيار المقبل.

ويُعرب البيت الأبيض بانتظام عن دعمه لجهود بيروت في مواجهة حزب الله عسكرياً وسياسياً، وهو أمر ترى "ناشيونال إنترست" أن على الرئاسة والحكومة اللبنانيتين الاستفادة منه والبناء عليه، معتبرة أن زيادة الاستثمار في البنية التحتية الحيوية والطاقة والرعاية الصحية، إلى جانب دعم برامج الرعاية الاجتماعية الحكومية، ستعزز بشكل كبير قدرة بيروت على توفير الخدمات التي يعتمد عليها حالياً العديد من أشد مؤيدي حزب الله ولاءً.

ويخلُص التقرير إلى أنه "طالما بقي حزب الله قادراً على الوفاء بمسؤوليات دولة ذات سيادة، فسيظل يتمتع بنفوذ دائم على سكانها، مستقطباً الدعم، ومقوّضاً شرعية الحكومة المركزية وقدرتها"، معتبراً أنه بتوفير الخدمات تستطيع بيروت استعادة ثقة شعبها وطمأنتهم بأن احتياجاتهم ستُلبى عند توجههم إلى صناديق الاقتراع.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC