رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
يحدّد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" استراتيجية "محتملة" يمكن للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يتبعها في سبيل منع غزو صيني متوقع لتايوان.
وترى "نيويورك تايمز" أن هناك مؤشرات عديدة على بلوغ التوترات ذروتها بين بكين وواشنطن بشأن مضيق تايوان، مما يجعل القوتين العظميين أقرب من أي وقت مضى إلى الحرب التي اجتهدتا طوال عقود لتجنّبها.
وتركز الاستراتيجية المقترحة على أن يعمل ترامب نحو "اتفاق جديد" مع الصين، يشمل تقليص التعزيزات الدفاعية الأمريكية في المنطقة، وإخطار تايوان بأن الدعم العسكري الأمريكي ليس مضموناً ولا بلا حدود، إذ ترى "نيويورك تايمز" أن هذا سيعيد "التوازن" عبر مضيق تايوان".
وتقول الصحيفة إن هذا الاتفاق قد "يبدو بسيطاً ومنطقياً، لكنه نجح سابقاً لصالح الجميع، كما في التسوية المعقدة في السبعينيات"، فقد أكدت أمريكا أن حكومة بكين هي السلطة الوحيدة للصين، واعترفت بموقفها تجاه تايوان، مع الحد من التواصل الرسمي، وتقديم دعم عسكري محدود.
وأثبت هذا التوازن "المتذبذب" نجاحه الباهر، إذ سمح الاستقرار الناتج عنه للصين وتايوان ومعظم دول آسيا بالازدهار، واستفادت الولايات المتحدة من ازدهار التجارة وأشكال التعاون الأخرى مع المنطقة، ولا تزال تايوان "ديمقراطية نابضة بالحياة تتمتع بالحكم الذاتي".
وتشدد "نيويورك تايمز" أن على الرئيس الأمريكي "استعادة التوازن" الذي بدأ بالتدهور عام 2016 بانتخاب تساي إنغ ون، التي انحرفت عن استيعاب الصين، مما دفع بكين إلى تصعيد الضغط، عندما أثار ترامب حفيظة بكين بقبول مكالمة من تساي وتخفيف القيود الدبلوماسية.
وتفاقم الوضع في عهد بايدن، الذي تجاوز "الغموض الاستراتيجي" بتأكيده إرسال قوات للدفاع عن تايوان، وزيارة بيلوسي عام 2022 التي أدت إلى تصعيد الترهيب الصيني.
وفي ولايته الثانية، يُظهر ترامب حذراً، إذ رفض طلباً من الرئيس التايواني لاي تشينغ تي بالتوقف في أمريكا، وألغى محادثات دفاعية، ولاستعادة التوازن أكثر، يجب على الرئيس الأمريكي التأكيد على عدم دعم استقلال تايوان، وإعادة فرض قيود على الاتصالات الدبلوماسية، ووقف توسيع مشاركتها الدولية، وسحب المدربين والأسلحة المستفزة.
في المقابل، عليه أن يسعى إلى خطوات متبادلة من الصين، مثل إعلان عدم إعداد جدول زمني للوحدة أو نية استخدام القوة، وتقليص التهديدات العسكرية والإلكترونية والعقوبات التجارية.
وترى "نيويورك تايمز" أن الاقتراح سيجد صدى في بكين، إذ تأمل الصين تجنب الحرب وتكاليفها، مع عدم ضمان نجاح حملة على تايوان، والفشل الذي قد يقوض شرعية الحزب الشيوعي، إذ يكافح الزعيم الصيني، شي جين بينغ، الفساد في الجيش، مع اقتصاد متباطئ غير قادر على صراع طويل.
وقد يحمل الاتفاق مخاطر سياسية لترامب، مع ازدياد الدعم لتايوان في حزبه، لكنه يتمتع بمناعة فريدة كرئيس لولاية ثانية دون قلق من الانتخابات، فهو لن يتخلى عن تايوان، بل سيسعى لتقليص دورها، رغم قيمتها الرمزية والاقتصادية كمصدر لأشباه الموصلات.