logo
العالم

"ضوء أخضر من ترامب".. ماذا يجهز نتنياهو لإيران؟

"ضوء أخضر من ترامب".. ماذا يجهز نتنياهو لإيران؟
ترامب ونتنياهوالمصدر: رويترز
23 أبريل 2025، 7:37 ص

رغم الحديث عن "أجواء إيجابية" للمحادثات الأمريكية الإيرانية، تفرض واشنطن وتل أبيب ضغوطا على طهران، تشمل التهديد بعمل عسكري.

أخبار ذات علاقة

قاعدة صواريخ تحت الأرض في إيران

خبير: إسرائيل لا تستطيع مهاجمة إيران وحدها مهما دعمتها واشنطن

 ويجري تداول أنباء عن إعطاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشن هجوم يستهدف منشآت نووية وعسكرية في الداخل الإيراني.

وتتراوح التوقعات بين ضربة عسكرية مباشرة والقيام بعمليات عبر الموساد تشمل اغتيالات لقادة إيرانيين واستهداف منشآت عسكرية وبحثية.

وتمثل هذه الخطوة المحتملة جزءا من الضغوط على طهران ضد أي رفض متوقع تجاه تفكيك برنامجها النووي والعسكري الصاروخي.

الخبير في الشؤون الإسرائيلية الدكتور نزار نزال، قال إن كل التصريحات وردود الفعل سواء من الجانب الأمريكي أو الإيراني إيجابية، ولكن هذه المحادثات "استكشافية" وحتى الآن لم يتم الوصول إلى النقاط الأساسية.

وأشار إلى أن طهران لديها 3 قضايا لا تريد المساس بها، الأولى البرنامج النووي الذي لن تقبل تفكيكه بسهولة في ظل شرط أمريكي بوضع مراقبين على مدار 24 ساعة داخل هذه المنشآت، وهو ما سيحمل الخلافات والصدام بين الجانبين.

 أما القضية الثانية بحسب تصريحات نزال لـ"إرم نيوز"، فهي البرنامج الصاروخي ومداه حيث تريد واشنطن من طهران الالتزام بمدى محدد يمنع قدراتها العسكرية من الوصول إلى محيط تل أبيب.

وأضاف أن القضية الثالثة التي ترفضها إيران هي عدم تدخلها في الجغرافيا المحيطة، الأمر الذي يتناقض مع مبادئ يقوم عليها النظام في طهران منذ عام 1979 حيث كان العمود الفقري له هو تصدير الثورة إلى الخارج، وفق تعبيره.

وأكد نزال أن الولايات المتحدة تدرك أن طهران لن تقبل بالتعامل مع هذه القضايا بالشروط الأمريكية، مدللا على ذلك بانسحاب ترامب من اتفاق 2015، حيث يريد الرئيس الجمهوري اتفاقا يحد من قدرات إيران ويحقق استفادة للولايات المتحدة.

وأوضح نزال أن هناك تناغما وانسجاما تاما بين الأمريكيين والإسرائيليين في ملف إيران، مرجحا إعطاء ترامب نتنياهو الضوء الأخضر لاستهداف إيران ولكن ليس من خلال سلاح الجو أو العمل العسكري المباشر، بمعنى أن يكون هناك أعمال تخريبية داخلية أو اغتيالات من خلال الموساد في حال تعثر المفاوضات.

ويجزم نزال أنه في ظل ما تراه إسرائيل وأمريكا من أن المفاوضات ستواجه الفشل، يتم التجهيز لعمل عسكري ضد الجغرافيا الإيرانية بغرض استهداف مفاعلات نووية ومقرات الحرس الثوري والبرنامج الصاروخي.

واعتبر أنه "لا يعقل أن هذا الكم من الأسلحة الضخمة التي حصلت عليها إسرائيل والحشد العسكري الأمريكي القائم، يصاحبه احتمال لدى واشنطن وتل أبيب أن تؤدي المحادثات الحالية إلى اتفاق" وفق تقديره.

ومن جهته يؤكد الخبير في الشأن الإيراني عادل الزين، أن التلويح بعمل عسكري إسرائيلي ضد إيران في هذا الوقت يأتي ضمن ممارسة الضغوط القصوى المصاحبة للمباحثات.

وأشار إلى وصول المباحثات إلى مرحلة مهمة تتعلق بالجلسات التقنية والفنية بالبرنامج النووي وتحويله إلى سلمي، والمشروع الصاروخي العسكري، وملفات عديدة، مؤكدا أن ترامب يرى أنه كلما زاد الضغط على طهران كان هناك رضوخ لشروطه واختصار للوقت.

ورأى الزين في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب لن يسمح لنتنياهو بالتحرك بعمل عسكري منفرد وأنه لم يعطه ضوءا أخضر لضربة قوية، ولكن من الممكن أن يكون هناك تفاهم حول الذهاب إلى عمليات نوعية من جانب إسرائيل تجاه منشآت عسكرية ومراكز بحثية في الداخل الإيراني.

 ويرجح الزين استخدام هذه العمليات النوعية الإسرائيلية ضد أهداف غير نووية في إيران في حال مماطلتها في القبول بشروط ترامب في المراحل القادمة من المحادثات.

أخبار ذات علاقة

قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي

تحول لافت.. الحرس الثوري الإيراني يدعم المحادثات النووية

 أما العمل العسكري لاستهداف البرنامج النووي سواء المنشآت أو المفاعلات ومقدرات النظام الإيراني، "فسيكون مشتركا حال فشل إبرام اتفاق جديد"، بحسب الزين.

 وبين الخبير في الشأن الإيراني أن أكبر ورقة يقايض بها ترامب هي رفع العقوبات، وأن هذا سجل كبير من النقاط ستكون إيران متفاعلة معه في البداية مع إمكانية تحويل برنامجها النووي إلى سلمي.

واستدرك بالقول إن طهران ستتمسك في جانب كبير من المحادثات بأن يكون الاتفاق مؤقتا ثم يتحول إلى دائم، وهو ما لن تقبله واشنطن.

وقال: ستزيد الولايات المتحدة من ضغوطها باستخدام الحل العسكري مع إمكانية القيام بضربات واستهدافات للتأكيد على أنها جادة في توجيه ضربات عسكرية تدمر برنامج إيران النووي بشكل كامل، لتجد طهران وقتها أن الحل هو الرضوخ إلى اتفاق دائم.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC