رأت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن أموال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لن تشتري حب أعضاء الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الرئيس دونالد ترامب.
وعلى الرغم من اعتقاد ماسك بأن الفضل يعود لأمواله بفوز الجمهوريين بالانتخابات الرئاسية ومجلس النواب للجمهوريين، إلا أنه اكتشف بسرعة وبشكل مؤلم أنه لم يكسب محبة أو ولاء الكثير من أعضاء الكونغرس الجمهوري.
وفي ظل الخلاف الحاد بين ماسك وترامب، تبدو الفرصة متاحة للاختيار بين الطرفين، لكن معظم المشرعين ما زالوا متمسكين بشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا".
ووفقًا للصحيفة، يجد الجمهوريون أنفسهم أمام خيار الانحياز إلى إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، أو إلى دونالد ترامب، بعد أن نشب خلاف علني بين الاثنين سيظل محفورًا في الأذهان.
ومعظم الجمهوريين فضلوا دعم الرجل الذي يشغل منصبًا قياديًا في البيت الأبيض، والذي برع في استخدام أساليب الترهيب السياسي، والذي لا يزال الشخصية الأقوى في العالم حتى بدون دعم رئيس شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن رجل الأعمال الملياردير في مجال التكنولوجيا، الذي أنفق حوالي 275 مليون دولار في حملة ترامب الانتخابية العام الماضي، حاول تذكير الطبقة السياسية في واشنطن بقوته المالية يوم الخميس، خلال موجة من الإهانات الموجهة إلى رجلٍ كان يُكنّ له حبًا أفلاطونيًا، وكان يُغدق عليه الثناء حتى الأسبوع الماضي.
قال ماسك لمتابعيه البالغ عددهم 220 مليونًا على منصة"إكس"، التي يملكها: "لولا تدخلي، لخسر ترامب الانتخابات، وسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب، وفاز الجمهوريون بـ51 مقعدًا مقابل 49 في مجلس الشيوخ".
كان هذا التنويع في الموضوع متعلقًا برجل هدّد مرارًا بتخصيص ملايينه الوفيرة لتمويل منافسي السياسيين المنتخبين الذين لا يرضاه أو الذين فكّروا علنًا في عرقلة ترشيحات ترامب للوزارات. لكن الحيلة التي نجحت في السابق لم تؤتِ ثمارها هذه المرة، وربما لن تكفي لإسقاط "مشروع القانون الضخم والجميل" الذي أدانه ماسك هذا الأسبوع ووصفه بـ"العمل البغيض" الذي يزيد العجز.
ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء مجلس النواب الجمهوريين خرجوا، واحدًا تلو الآخر، لإدانة ماسك والدفاع عن الرئيس ترامب.
وقال جيف فان درو، عضو الكونغرس عن ولاية نيوجيرسي: "لم ينتخب أحد إيلون ماسك، والكثير من الناس لا يحبونه، ولأكون صريحًا، حتى من كلا الحزبين".
ورغم أن ماسك لا يزال لديه مؤيدون في الكونغرس، حتى لو كانوا أقلية، فإن الجمهوريين يوازنون بين قوة صوت ترامب بين ناخبي الحزب الجمهوري وقوة أموال ماسك التي تتراجع شعبيتها بشكل متزايد، وهم بلا شك يعلمون أن ترامب هو الأهم.
