ذكرت قناة "جيو نيوز" الباكستانية، اليوم الأحد، أن قوات باكستانية استهدفت ثلاث قواعد تابعة لحركة طالبان الأفغانية، على طول حدود معبر شامان يومي الجمعة والسبت، ما أسفر عن مقتل 23 مقاتلًا على الأقل.
وقالت تقارير إعلامية إن العملية جاءت في أعقاب قيام طالبان بإطلاق النار عبر الحدود، الأمر الذي تم وصفه بأنه انتهاك "غير مبرر" لوقف إطلاق النار، بحسب وكالة "د ب أ" الألمانية.
ولم يعلق مسؤولون في كابول حتى الآن على مزاعم وسائل الإعلام الباكستانية، ولم يكن هناك تأكيد مستقل للخسائر البشرية التي تم الإعلان عنها.
غير أن مسؤولين في كابول أعلنوا أن 5 أشخاص، من بينهم نساء وأطفال، قتلوا في الاشتباكات عبر الحدود ولم يؤكدوا الأرقام الأعلى للضحايا التي أعلنت عنها وسائل الإعلام الباكستانية.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد نحو أسبوع من انتهاء جولة جديدة من محادثات السلام بين الجارتين في جنوب آسيا دون تحقيق تقدم، رغم اتفاق الجانبين على مواصلة وقف إطلاق النار الهش.
وكانت المحادثات التي انعقدت في السعودية في مطلع الأسبوع الماضي، أحدث لقاء في سلسلة اجتماعات استضافتها قطر وتركيا والسعودية، بهدف تهدئة التوتر في أعقاب الاشتباكات الحدودية الدامية التي وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتقول إسلام آباد إن مسلحين متمركزين في أفغانستان نفذوا هجمات في باكستان في الآونة الأخيرة شملت تفجيرات انتحارية شارك فيها مواطنون أفغان.
وتنفي كابول هذه التهمة، مؤكدة أنها لا تتحمل مسؤولية الأمن داخل باكستان.
وقتل عشرات في اشتباكات أكتوبر/ تشرين الأول، وهي أسوأ أعمال عنف على الحدود منذ تولي طالبان السلطة في أفغانستان عام 2021.