أعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، تجدد الاشتباكات بين قوات طالبان والجيش الباكستاني عند منطقة سبين بولدك في إقليم قندهار جنوب غربي أفغانستان، حيث شنت القوات الباكستانية هجمات من داخل أراضيها على مواقع طالبان، وردت الأخيرة بهجمات مضادة.
وكتب مجاهد في رسالة قصيرة على منصة "إكس" مساء الجمعة: "للأسف، الليلة شنت باكستان مرة أخرى هجمات على سبين بولدك في قندهار، واضطرت قوات إمارة طالبان للرد".
ولم يذكر المتحدث أي تفاصيل حول الخسائر البشرية، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات الباكستانية حتى الآن.
وتأتي الاشتباكات بعد حوالي شهرين من مواجهات سابقة بين الطرفين، انتهت بعد أسبوع من القتال بهدنة واتفاق على بدء مفاوضات لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وكانت الاشتباكات السابقة التي وقعت في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد دفعت باكستان إلى إغلاق جميع المعابر الحدودية أمام الحركة والتجارة، ما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة، حسب ما ذكره تجار أفغان.
وقبل ثلاثة أسابيع، اتهم ملا عبد الغني برادر، نائب رئيس الوزراء لشؤون الاقتصاد في طالبان، باكستان باستغلال القضايا التجارية لأغراض سياسية، مشدداً على أن المعابر ستفتح فقط بعد حصول ضمانات من إسلام آباد بعدم إغلاقها مجدداً.