"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
يثار جدل في إسرائيل بعد الإعلان عن رفض تل أبيب دعوات معارضين إصلاحيين إيرانيين للتواصل مع الحكومة الإسرائيلية بهدف العمل على التخلص من النظام الإيراني، رغم أن المسار المعلن هو التركيز على إسقاط نظام المرشد علي خامنئي.
وكان الإعلام العبري قد تناقل خلال الساعات الأخيرة تقريرا عن شبكة "مانوتو" الإيرانية المعارضة التي تبث من لندن، يكشف عن توجيه شخصيات إيرانية بارزة رسالة لتل أبيب بدعم التغيير ضد نظام خامنئي.
رسالة المعارضة
تعود هذه الرسالة إلى الأسبوع الأول من الحرب، وأكد مصدر إسرائيلي مطلع قصة الرسالة، ومن بين الموقعين عليها إصلاحيون بارزون، حسب ما أشار موقع "واللا" العبري.
ومن بين المرشحين لقيادة النظام الإيراني الجديد المرتقب، الإصلاحي مصطفى تاج زاده، وحسن الخميني حفيد روح الله الخميني، وحسن روحاني الرئيس الإيراني الأسبق.
الحكومة لم ترد
الحكومة الإسرائيلية لم ترد بشكل رسمي حتى الآن على هذه الدعوة، في حين أن الموساد يدعو الإيرانيين بعدة وسائل للتعاون معه في إطار محاولات إسقاط النظام الإيراني، وأثار هذا التناقض الإسرائيلي جدلا واضحا.
وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد ظهر للمرة الأولى بعد 3 أسابيع من الضربة الإسرائيلية الافتتاحية على إيران، احتفالًا بذكرى عاشوراء في طهران الليلة الماضية، واستقبلته هتافات "البطل .. البطل". ويُعد هذا أول ظهور علني للزعيم الإيراني بعد تركيز إسرائيل على اغتياله خلال الحرب وبعدها.
تقرير التلغراف
في غضون ذلك، تجاهلت إسرائيل الرد على التقرير المفاجئ الذي نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، وكشفت فيه أن صواريخ إيرانية أصابت 5 قواعد ومنشآت عسكرية إسرائيلية على الأقل بشكل مباشر خلال "حرب الـ12 يوما".
وتعتمد "التلغراف" على بيانات الرادار التي حصلت عليها، وتشير إلى أن إسرائيل نفسها لم تُبلغ عنها، في خطة تعتيم غير مسبوقة، وأنه لا يُمكن الإبلاغ عنها داخلها نظرًا لقوانين الرقابة العسكرية الصارمة في إسرائيل.
ومن بين القواعد، وفقًا للخريطة المنشورة على موقع "التلغراف" الإلكتروني، معسكر "صبوريت" قرب الناصرة، ومعسكر "غليلوت"، وقاعدة "تل نوف"، وقاعدة "نفاتيم" وقاعدة "حاتسور"، ولم يُحدد المقال ما إذا كانت هذه هي جميع القواعد التي قُصفت.
كما ذكرت أن باحثين من جامعة أوريغون سينشرون مراجعة أكثر شمولاً عن الأضرار الإسرائيلية المعتم عليها من الضربات الإيرانية خلال أسبوعين.
ورفض متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي التعليق، لكنه قال للصحيفة البريطانية: "ما يمكننا قوله هو أن جميع الوحدات المعنية حافظت على استمرارية عملها طوال فترة القتال، ولم ينفِ تأثير الضربات الإيرانية في إسرائيل.