تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
كشفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الاثنين، أن طهران تستعد لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة مرتقبة قريبًا.
وقالت مهاجراني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، إن "إيران بانتظار زيارة الرئيس بوتين، وتعمل حاليًّا على استكمال الترتيبات اللازمة لاستقبال الوفد الروسي رفيع المستوى".
وتأتي هذه الزيارة في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة، وتعزيزًا للعلاقات الاستراتيجية بين طهران وموسكو في ملفات سياسية وأمنية واقتصادية.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان العاصمة موسكو، وأجرى محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تمهيدًا لتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين البلدين.
وفي الـ21 من أبريل/ نيسان الماضي، صادق بوتين بشكل رسمي وسريع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع إيران؛ ما يمهّد الطريق لتعاون طويل الأمد بين موسكو وطهران في مجالات عدة.
ونُشر نص الاتفاق رسميًّا على بوابة القوانين الروسية في الـ21 من أبريل/نيسان الماضي، إيذانًا بدخول الاتفاق حيّز التنفيذ بعد توقيعه في الـ17 من يناير/كانون الثاني الماضي، خلال زيارة بزشكيان إلى موسكو.
والاتفاق، الذي يمتد لـ20 عامًا قابلة للتمديد التلقائي لخمس سنوات، يتضمن 47 مادة تشمل التعاون في المجالات الدفاعية والاقتصادية والتجارية والعلمية، مع تركيز ملحوظ على التعاون العسكري–التقني، والأمن الدولي.
وأحد أبرز بنود الاتفاق ينص على أن أي طرف يتعرض لهجوم، لن يحصل الطرف الآخر على دعم عسكري أو مادي من الطرف المعتدي، بل يُنتظر منه السعي لتسوية النزاع.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، أن الاتفاق لا يشكّل تحالفًا عسكريًّا بين الجانبين.
ويغطي الاتفاق كذلك مجالات حيوية، مثل: الطاقة النووية السلمية، والرعاية الصحية، والتعليم، واستكشاف الفضاء، ويهدف إلى بناء شراكة استراتيجية مستقرة ومستدامة بين البلدين.
واعتبر الكرملين الاتفاق "نقطة تحول" في مسار العلاقات بين موسكو وطهران، حيث وصفه بوتين بأنه "أساس للتنمية المستقرة" لا لروسيا وإيران فقط، بل للمنطقة الأوراسية بأسرها، بينما وصفه بزشكيان بأنه "بداية فصل جديد ومهم" في العلاقات بين البلدين.