في رد حاد على إحدى النساء الإيرانيات بعد أن انتقدت التفاوض مع الولايات المتحدة، نفى سعيد جليلي، ممثل المرشد علي خامنئي في مجلس الأمن القومي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، اتهام النظام بعقد "بيعة" مع واشنطن، مؤكداً أن التفاوض لا يعني الخضوع أو المساومة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش بعنوان "الحكمة السياسية في الإسلام من خلال القرآن"، حيث وجّهت إحدى الحاضرات مداخلة إلى جليلي، متسائلة: "لماذا تبايع الحكومة ترامب؟".
وقال جليلي الذي شغل سابقاً منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي وكان كبير المفاوضين النوويين في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، للمرأة: "إيران لم تبايع ترامب ".
وأثار هذا الحوار القصير، الذي جرى على هامش الجلسة، تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون مقطع الفيديو بشكل كبير، وسط تباين في الآراء بين من يدافع عن خيار التفاوض ومن يراه تنازلاً عن المبادئ.
وفي إشارة ساخرة إلى سياسات ترامب، قال جليلي: "ترامب يقول: نفرض التعرفة الجمركية ولا يحق لأحد الرد، وهذا بالضبط هو التعبير القرآني عن الاستكبار"، مضيفاً "التعدي يؤدي إلى الخروج من دائرة العدالة، وهذه الممارسات ليست جديدة، بل تعكس منهجاً معروفاً منذ زمن"، على حد تعبيره.
وأوضح أن "ميزة ترامب أنه لا يخفي وجهه الحقيقي، بل يُظهره بلا تردد"، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من تجارب الماضي، وعدم تكرار تجربة الاتفاق النووي عام 2015.
وختم جليلي بالقول: "علينا أن نعمل من أجل تعزيز سيادة الريال داخل البلاد، بدلاً من التعلق بالوعود الخارجية".