logo
العالم

بين ترامب وخامنئي.. من يفرض "خطوطه الحمراء" على الآخر؟

بين ترامب وخامنئي.. من يفرض "خطوطه الحمراء" على الآخر؟
العلمان الأمريكي والإيرانيالمصدر: رويترز
18 أبريل 2025، 8:01 ص

تحاصر "الخطوط الحمراء" من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرشد الإيراني علي خامنئي، الجولة الجديدة المرتقبة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.

وقال مختصون في الشأن الإيراني، إن "ترامب لن يقبل بأي تنازل عن شروطه مرتكزاً على قوة السلاح الجاهز لتهديد إيران بشن غارات عسكرية، في ظل وقوف طهران أمام خيارين، إما التخلي بالكامل عن الملف النووي أو تقبل الضربات الأمريكية".

أخبار ذات علاقة

خامنئي

"متشائم جداً".. خامنئي يعلق على المفاوضات مع أمريكا

 

وكانت إدارة ترامب جددت موقفها تجاه البرنامج النووي الإيراني مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات، واضعة شرطين بمثابة "خطوط حمراء" لا تهاون بشأنهما وهما وقف التخصيب عند مستويات منخفضة، وتفكيك البرنامج الصاروخي الإيراني.

بينما خرج خامنئي بـ"خطوط حمراء" أشار فيها بأنه لا ينبغي تكرار الخطأ الذي ارتكب في خطة العمل الشاملة المشتركة "الاتفاق النووي" بربط كل القضايا في البلاد بتقدم المفاوضات، مشيراً إلى أن المستثمرين لا يستثمرون في البلاد عندما يشاهدون أن كل شيء فيها رهن بالمفاوضات.

خياران

ويقول الباحث بمركز ستاندرد للدراسات الإستراتيجية فرهاد عمر، إن "طهران والسلطة الحاكمة وعلى رأسها خامنئي في موقف حرج في ظل عمل متصاعد من جانب اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لذهاب الإدارة الأمريكية إلى فرض كافة الشروط على إيران وعدم التنازل عن أي بند أو جانب في الملف، لاسيما ما يتعلق بالبرنامج النووي أو التسليح الصاروخي".

وأضاف عمر لـ"إرم نيوز"، أن "ما خرج من تصريحات عقب الجولة الأولى للمباحثات في سلطنة عُمان أخذ في البداية جانباً تجميلياً أقرب إلى البروتوكولي ولكن مع الحديث عن مرحلة جديدة من المباحثات تصاعد تردد وجود خلافات".

وبيّن أن "إيران أمامها خياران، التخلي بالكامل عن الملف النووي، أو الاستعداد لضربات أمريكية قاسية لن يتوافر بعدها أي تساهل أو تفاوض".

ورأى عمر، أن "خامنئي في وضع محرج وليس لديه خطوط حمراء حتى يحذر من الاقتراب منها، وسط حالة لا ينفع فيها المماطلة حول تخصيب اليورانيوم بالتزامن مع أزمات تعيشها طهران والتلويح بالقصف".

 

ضغوط داخلية

بدوره، رأى الخبير في الشأن الإيراني طاهر أبو نضال، أن "الخطوط الحمراء التي يتحدث عنها المرشد الإيراني تدل على وجود ضغوط عليه من الداخل".

وقال أبو نضال لـ"إرم نيوز"، إن الضغوطات تنقسم "بين الإصلاحيين الذين يسيرون في المباحثات مع الولايات المتحدة ويعملون على الوصول إلى مسارات تحقق مكاسب حقيقية لإيران في حال الذهاب إلى اتفاق نووي، والمحافظين بقيادة الحرس الثوري الذين يحاولون عرقلة أي تفاوض، وبينهم الشارع الذي يعاني، بشكل كبير، وينتظر أي انفراجة".

ورأى أن "ما خرج من خامنئي عن خطوط حمراء تحمل براغماتية ضمن منهج التقية، وهذا لن يغير أي شيء بالنسبة للمحادثات أو حتى عمل الوفد الإيراني بها في الاجتماع المقبل".

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قبل محادثات روما.. ترامب: لست متعجلاً لضرب إيران

 

وأشار أبو نضال، إلى أن "التوجه اليوم يتعلق بالشروط التي تفرضها إدارة ترامب، وعدم المساس من جهة أخرى بخطوطه الحمراء الواضحة بخصوص تفكيك البرنامج النووي، والصواريخ الباليستية، والميليشيات التي تقضي عليها واشنطن وقطعت مسافة كبيرة من ذلك في لبنان وسوريا، وتستكمل في اليمن وبعدها العراق، حتى تصبح بعد ذلك ورقة الأذرع محروقة، ولا تستخدم في أي موقع".

ورأى أن "تصريحات خامنئي لا تغير شيئاً، لاسيما بعد جلسة مسقط الأخيرة، وما يجري من استمرار الضغط الأقصى من جانب واشنطن، والتهديد بالسلاح الذي يحاصر المنطقة".

وأوضح أن "تصميم ترامب على مواجهة مشروع إيران التوسعي لن يسمح بأي تساهل أو تنازل، وهو ما سيقابله توجيه ضربات عسكرية أن لم يتحقق ما يريده الرئيس الجمهوري باتفاق يناسبه".

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC