logo
العالم

"المونيتور": إيران تُظهر مزيجاً من "التحدي والدبلوماسية" في المحادثات النووية

"المونيتور": إيران تُظهر مزيجاً من "التحدي والدبلوماسية" في المحادثات النووية
وزير الخارجية عباس عراقجي لدى وصوله مسقطالمصدر: (أ ف ب)
01 يونيو 2025، 11:41 ص

رأت صحيفة "المونيتور" الأمريكية أن إيران تُبدي مزيجًا من التحدي والانخراط الدبلوماسي، مع اقتراب الموعد النهائي للمحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وسط استمرار حالة الجمود بشأن قضية تخصيب اليورانيوم.

وبحسب التقرير، ورغم تمسك طهران وواشنطن بمواقفهما المتشددة علنًا، فإن إيران تُظهر مرونة خفية، من خلال استعدادها للسماح للمفتشين النوويين الأمريكيين بدخول منشآتها، في إشارة محتملة إلى رغبة في التوصل إلى اتفاق.

أخبار ذات علاقة

غريب آبادي

إيران: "الطاقة الذرية" أداة ضغط على طهران وذريعة لخلق قلق مصطنع

وفي حين شدد وزير الخارجية الإيراني – الذي يتولى أيضًا رئاسة وفد التفاوض– على عدم وجود اتفاق وشيك، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي استعداد بلاده لمواصلة المسار الدبلوماسي، رغم التقارير المتكررة التي تتحدث عن انفراجة قريبة.

وأشارت الصحيفة إلى أن طهران ما زالت تصرّ على حقها في تخصيب اليورانيوم، بينما تركز واشنطن على ضمان ألا تطور إيران سلاحًا نوويًا، عبر تعطيل أي أنشطة من هذا النوع.

واتهم وزير الخارجية الإيراني وسائل الإعلام الغربية بنشر "أخبار كاذبة" تستهدف تقويض العملية التفاوضية، بعد تقارير نسبت إلى مسؤولين نمساويين قولهم إن إيران تُحرز تقدمًا في تطوير برنامج نووي عسكري، وهي التقارير التي فنّدها عراقجي مستندًا إلى شهادة مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد، التي أكدت أمام لجنة في مجلس الشيوخ أن طهران تخلت منذ زمن بعيد عن مشاريع التسلح النووي.

وذكرت المونيتور أن عدة تقارير غربية تحدثت عن احتمال قبول إيران بمقترح عماني لتجميد مؤقت لتخصيب اليورانيوم، كخطوة لبناء الثقة قبل اتفاق شامل، في حين نفت وزارة الخارجية الإيرانية ذلك بشكل قاطع، على لسان المتحدث إسماعيل بقائي.

لكن الصحيفة نقلت عن مصادر إقليمية أن مقترح اتفاق مؤقت لا يزال مطروحًا، يتضمن تأجيل النقاش حول مسألة التخصيب، في وقت تسعى فيه واشنطن للخروج من المأزق القائم.

وفي تطور لافت، صرّح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، بأن طهران قد تعيد النظر في حظرها المفتوح للمفتشين النوويين الأمريكيين، إذا تم التوصل إلى اتفاق يلبي مطالبها.

وأكد إسلامي، في تصريحاته، أن تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض"، لكنه أبدى مرونة إزاء السماح بالمراقبة الدولية، قائلاً: "إذا تم التوصل إلى اتفاق وجرى تلبية مطالب إيران، فإننا مستعدون لمراجعة سياستنا بشأن المفتشين الأمريكيين".

ووفق الصحيفة، فإن هذا العرض قد يفتح الباب أمام تقدم محتمل، مع تزايد التفاؤل بأن بوادر التفاهم قد تجذب الجانب الأمريكي إلى صفقة مربحة للطرفين.

وخلص التقرير إلى أن طهران تُحافظ علنًا على مزيج من المواقف الصلبة والانفتاح المحدود، مشيرًا إلى أن قادة الجمهورية الإسلامية يرفضون أي اتفاق يُنظر إليه على أنه انتقاص من السيادة الوطنية، لكنهم يُبدون في الوقت نفسه مرونة محسوبة، خصوصًا في ما يتعلق بعمليات التفتيش، في محاولة للحصول على تخفيف للعقوبات الاقتصادية في ظرف دقيق تمر به البلاد.

مع ذلك، حذرت الصحيفة من أن انعدام الثقة بين الطرفين، والتعقيدات الإقليمية المتشابكة، قد تُعيق الوصول إلى اتفاق نهائي في المدى القريب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC