وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، اليوم الأحد، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه "محاولة سياسية لإحياء ادعاءات غير مثبتة ومنحرفة"، متهمًا الوكالة بأنها "تحوّلت إلى أداة ضغط على إيران".
وأضاف آبادي، في تقرير مطول نقلته وكالة "مهر" الإيرانية، أن "تقرير الوكالة الدولية بشأن الأنشطة النووية السلمية الإيرانية أُعِد بهدف الاستخدام السياسي من قبل بعض الدول".
ذريعة لخلق قلق مصطنع
وأردف مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، أنه لا يوجد حد أقصى لمستوى التخصيب وفقًا لوثائق الوكالة، وأن القيد الوحيد هو عدم تحويله لأغراض غير سلمية.
ولفت آبادي، إلى أن إيران قدمت مسبقًا التوضيحات اللازمة للادعاءات المتعلقة بالمكانين المذكورين "ورامين وتورقوز آباد"، وأن المبالغة في القضيتين المزعومتين والتعبير عن القلق المفرط بشأنهما ليسا إلا ذريعة لخلق قلقٍ مُصطنع.
وتابع، "إذا أرادت هذه الدول استغلال كرم إيران ومواصلة مسارها الخاطئ السابق، فإن طهران ستضطر إلى اتخاذ وتنفيذ القرارات المناسبة وفقاً لظروف وتطورات وتصرفات الأطراف الأخرى، وستتحمل هذه الدول عبء المسؤولية والعواقب والتبعات".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهمت، في تقرير سري إلى الدول الأعضاء، إيران بتنفيذ أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في 3 مواقع كانت قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وجاء في التقرير "الشامل" الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في نوفمبر/ تشرين الثاني أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءًا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها".
وأوضح التقرير أن "إيران احتفظت بمواد نووية مجهولة و/أو معدات شديدة التلوث ناتجة عن البرنامج النووي الهيكلي السابق غير المعلن عنه في تورقوز آباد في الفترة من 2009 حتى 2018، وبعد ذلك تمت إزالة هذه العناصر".
وأردفت الوكالة: "كانت ثلاثة مواقع (لافيسان-شيان، وورامين، ومريوان)، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، جزءًا من برنامج نووي منظم غير معلن حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واستخدمت بعض الأنشطة مواد نووية غير معلنة".
وذكر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن "التقديرات تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد 953.2 كيلوغرام منذ التقرير الفصلي الأخير ليصل إلى 9247.6 كيلوغرام".
وأوضح أن "التقديرات تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60% في شكل سداسي فلوريد اليورانيوم زاد 133.8 كيلوغرام ليصل إلى 408.6 كيلوغرام".