دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، لنقل الحقائق كي لا تتمكن أطراف من إساءة استخدام الوكالة لـ"أهداف سياسية"، بعد التقرير الذي أصدرته الوكالة بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه أكد لغروسي، في اتصال، بأن "جميع أنشطتنا النووية تجري تحت إشراف الوكالة الدولية وفي إطار اتفاق الضمانات".
وأضاف عراقجي أنه "لا يوجد انحراف في المواد والأنشطة النووية الإيرانية"، وفق قوله.
وحذرت إيران، في وقت سابق، من تصاعد الضغوط السياسية الغربية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددةً على أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي وسترد بإجراءات متناسبة" إذا استمر هذا النهج.
ونقل موقع "إيران نوانس"، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية، عن مصدر مطلع قوله، إن الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية تقود منذ نوفمبر 2024 حملة ضغط لإعداد تقرير ضد طهران يمكن استخدامه كورقة سياسية في المحافل الدولية.
وأوضح المصدر أن طهران حذرت مراراً من "تسييس الوكالة الدولية" واستخدامها كأداة للضغط، رغم أن إيران تتعاون مع الوكالة بشكل هو "الأوسع مقارنة بأي دولة موقعة على اتفاق الضمانات"، وفق قوله.
وأكد أن "استمرار هذا التعاون العالي المستوى يجب أن يُقابل بالتقدير لا بالتشكيك، وأن إيران ملتزمة بشفافية عالية لكنها لن تقبل الابتزاز السياسي".
وجدد المصدر تحذيره قائلاً، إنّ "الضغوط السياسية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مجدية، وستقابل برد فعل متناسب من قبل إيران".
وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري، أن إيران زادت بشكل ملحوظ مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من مستوى الاستخدام العسكري، مطالبة طهران بتغيير مسارها فوراً والتعاون مع التحقيقات الجارية.
وذكر التقرير، الصادر عن مقر الوكالة في فيينا، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب حتى 17 أيار/مايو بلغ 408.6 كغم، بزيادة تقارب 134 كغم عن التقرير السابق في فبراير، ما يعادل ارتفاعًا بنسبة 50%.