قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في نيو مكسيكو قد أنقذت ما أفسدته حملته في نيويورك، بسبب التصريحات العنصرية والجنسية لبعض الأشخاص التي عكست اللغة النازية ضد الهسبان والأمريكيين اللاتينيين.
وأضاف الموقع أن نيو مكسيكو تتميز بكونها تضم أكبر عدد من الأمريكيين الهسبان واللاتينيين، ولذا اختار ترامب مدينة ألبوكاركي كمكان توجهه في حملته أخيرًا يوم الخميس لإصلاح الأمور، وقد نجح بالفعل في اجتذاب حشد متنوع من المؤيدين المتحمسين.
وبحسب أكسيوس، فإن حملة ترامب خلال التجمع نأت بنفسها عن "نكتة" كوميدية فظة عن الإسبان وبورتوريكو، حيث لجأ المشاهير اللاتينيون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بترامب وتأييد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
كما أدى وكلاء ترامب دورًا في الحد من الأضرار عبر رفض التعليقات البذيئة باعتبارها نكاتًا، فيما نظمت حملته بسرعة وقفة في نيو مكسيكو، وهي ولاية زرقاء تميل إلى الحزب الديمقراطي.
وبأسلوبه، قال ترامب "هذه كاميرا كبيرة جدًا"، ثم أضاف أن "الأخبار المزيفة" لن تظهر أبدًا حجم الحشد، الذي كان نحو 8 آلاف شخص استقبلوه بحماس.
وقال الموقع إن ترامب تعهد خلال التجمع بوقف "الغزو الهائل" للمهاجرين وارتفاع الجريمة في نيو مكسيكو، مضيفًا "فلنكن صريحين، أولاً وقبل كل شيء، يحب الهسبان ترامب، فهم يعملون بجد"، مشيرًا إلى أن ما يريدونه هو فرصة عادلة.
ثم سأل ترامب الحشد عن المصطلح الذي يفضلون إطلاقه عليهم، "لاتينيون" أم "هسبان"؟ ويبدو أن الحشد فضل مصطلح "هسبان". واستغل ترامب الفرصة فقال "أنا أحب الهسبانيين... إنهم ودودون، وأحيانًا يكونون ودودين أكثر من اللازم".
ووصف ترامب الولايات المتحدة بأنها دولة "محتلة"، ووعد بتنفيذ قانون عام 1798 حول الترحيل الجماعي التاريخي، وشجعه الحضور بصوت عالٍ.
في الوقت نفسه، اتهم الرئيس السابق هاريس باستيراد المهاجرين من المؤسسات العقلية والكونغو، فيما يعاني الأمريكيون المكسيكيون والأصليون من معدلات الفقر العالية.
ولكن هذا لم يمنع ترامب من الإيحاء خطأً بأن المهاجرين يجتاحون الولاية ويسرقون الوظائف من سكان نيو مكسيكو المولودين في الولايات المتحدة.
