logo
العالم

من وادي السيليكون إلى الوزارة.. ما فرص نجاح ماسك؟

من وادي السيليكون إلى الوزارة.. ما فرص نجاح ماسك؟
إيلون ماسكالمصدر: رويترز
14 نوفمبر 2024، 8:10 ص

يبدو أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي سيقود وزارة الكفاءة الحكومية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيطبق خطة نجاح النهوض بمنصة إكس التي رفع كفاءتها وجعلها متربعة على عرش عالم السوشال ميديا.

وحقق ماسك ذلك عندما اتبع فيها سياسة "الغربلة" بعد شرائها وإعادة هيكلتها، حتى حقق من خلالها نجاحات كبيرة، وهي الخطة ذاتها التي سيعمل من خلالها عبر هذه الوزارة بدعم من "ترامب" لتقليل الإنفاق الحكومي، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعانيها الداخل الأمريكي.

رفع كفاءة المؤسسات

يرى عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات في واشنطن ماركو مسعد ، أن إمبراطورية ماسك ومنها "سبيس إكس" و "تسلا" وموقع "إكس" ، وكل شركاته تعمل في غاية النجاح وتحقق ما هو مستهدف، وبشكل كبير سيكون هناك توازن بين موقعه الجديد وأعماله الخاصة المؤسسية. 

 

ترامب وماسك

 

ويوضح "مسعد" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "ماسك" الذي وصفه بـ"العبقري" يستطيع القيام بكافة المهام بكامل تركيزه في ظل ما اعتاد عليه من عمل 15 ساعة متواصلة يوميًّا، وهو ليس لديه أي مشكلة في أعماله المتنوعة التي تتوسع يومًا بعد يوم، رغم تعدد مهامه حتى أصبح البيزنس الخاص به رقم 1 في مجال الفضاء وسيارات الكهرباء والسوشال ميديا ويحقق نجاحات أكبر بالفعل.

ويشير الخبير إلى أن وزارة الكفاءة الحكومية في الإدارة الجمهورية الجديدة التي سيتولى قيادتها "ماسك"، هو الذي اقترحها في الأساس على "ترامب" خلال المقابلة الشهيرة التي جمعتهما على منصة "إكس"، وتمت مشاهدتها من جانب مليار شخص سواء في البث المباشر والإعادة، وهي الوزارة التي تهدف لتقليل نفقات الحكومة الفيدرالية بأكبر قدر ممكن. 

أخبار ذات علاقة

ماسك وترامب

"لوفيغارو" : ماسك يدخل عالم السياسة مع ترامب بـ"أسلوبه الريادي"

 

ولفت "مسعد" إلى أن "ترامب" لن يجد أفضل من "ماسك" البارع في مجال الأعمال والذي يدرك جيدًا هذا الإطار عبر بضع تجارب برفع كفاءة المؤسسات، والدليل عندما قام بشراء "إكس"، وأجرى فيها "غربلة" وإعادة هيكلة ناجحة ومتميزة، حتى وصلت إلى ماهي عليه الآن.

مستشار مقرب

فيما يبين أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشأن الأمريكي ، د.حسين الديك، أن اختيار "ماسك" لوزارة الكفاءة  خطوة مهمة ، لاسيما أنه من عمالقة الاقتصاد الأمريكي ولديه شركات عملاقة عالميًّا منها "تسلا" و "إكس" وغيرهما ، وهو الذي قدم الملايين من التبرعات لحملة "ترامب" وظهر معه في مهرجانات انتخابية ودعا جمهور الناخبين لاختياره، والآن يجد موضع قدم في الحكومة المستقبلية والتشكيلة السياسية لـ"ترامب".

ويرى "الديك" في تصريحات لـ"إرم نيوز" ، أن توفيق "ماسك" بين العمل العام ونشاطه التجاري الخاص أمر قائم، لاسيما أن شركاته الخاصة لها إدارات ومجالس إدارة وهياكل تنفيذية وموظفون ومديرون، يقومون بإنجاز الأعمال في الأساس. 

ويعتقد أن "ماسك" سيتفرغ بشكل كبير في الفترة القادمة لهذه الوزارة والعمل في إدارة "ترامب"، وسيكون مستشارًا مقربًا منه لا سيما في الأمور الاقتصادية على الصعيد الداخلي، أو ما يتعلق بالمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة في العالم.

أخبار ذات علاقة

إيلون ماسك إلى جانب ترامب

الغارديان: ماسك استخدم منصة "X" لتوجيه الانتخابات الأمريكية

 

بينما يؤكد الباحث في الاقتصاد السياسي علي شاهين،

أن المهام الرسمية الجديدة وبهذا الحجم والشكل والأهمية لـ"ماسك" في إدارة الرئيس "ترامب"، تخدم في الأساس إمبراطوريته الاقتصادية والمالية المتنوعة في عدة مجالات، ما بين الذكاء الاصطناعي والفضاء وصناعة التكنولوجيا والسيارات الكهربائية والطاقة والأعمال المالية الرقمية  ومجالات أخرى عديدة.

وذكر "شاهين" في تصريحات لـ"إرم نيوز" ، أن المهام الحكومية في إدارة ترامب لن تعطل "ماسك" لأنه يدير في الأساس بضع مؤسسات وكيانات اقتصادية، ويكون ذلك من خلال فريق عمل على عدة مستويات ومجالات مختلفة، منهم من سيكون ضمن هذه الإدارة التي يعتبر "ماسك" ممسكًا بـ"تشعباتها" بشكل كبير.

 

ترامب وماسك

 

"وادي السيلكون"

وأشار الخبير إلى أن تولي "ماسك" وزارة الكفاءة الحكومية، تجعله متحكمًا إلى حد كبير في جوانب مهمة باختيارات الفريق الرئاسي والحكومي، في ظل الثقة التي يحظى بها من "ترامب" ، وهو الذي سيجعله يأتي بمسؤولين يدفعون إيجابيا لمصالحه ومصالح من حوله وشركائه في عالم الأعمال الأمريكي، خاصة من خلال ما سيخرج من خطط تنفيذية ولوائح وما سيبرم من اتفاقيات وما سيحدد من مهام.

وأردف "شاهين" أن "ماسك" من خلال هذا المنصب سيدعم ويطور ويحقق المكاسب لـ"إمبراطوريته" المالية وأعماله لاسيما أنه قد سدد الأموال وساند في الدعاية الأنتخابية حتى فاز "ترامب" وسينتظر من الإدارة الجديدة التي له الجانب الأكبر في اختياراتها، تنفيذ ما يستهدفه سواء في "وادي السيلكون" والأمر ذاته للسيارات الكهربائية والتي سيكون لها معادلة خاصة مع الصين.

وتابع أن من أهم الأعمال التي سيقوم عليها "ماسك" ، سياسة تقليل الإنفاق الخارجي لتشغيل أسواق داخلية يعتمد بشكل كبير على مؤسسات وشركات وبيزنس يقوده "ماسك" أو يرتبط به بشكل مباشر أو غير مباشر، لاسيما بأسواق التكنولوجيا.

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC