أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أنه تحدث مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في محاولة لحشد الدعم لكييف من خارج أوروبا قبل اجتماع مقرر هذا الأسبوع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين.
وحصل زيلينسكي على دعم دبلوماسي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي أمس الأحد، وسط مخاوف من أن يحاول الرئيسان الأمريكي والروسي إملاء شروط لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
والهند مشترٍ رئيس للنفط الروسي، بينما تقدم السعودية نفسها بصفتها وسيطًا في الصراع. وقال زيلينسكي إنه تحدث إلى الزعيمين بشأن تعزيز موقف أوكرانيا في أي عملية سلام.
وكتب على منصة "إكس": "التواصل مع القادة مستمر على مدار الساعة تقريبًا.. نحن على اتصال دائم.. الآن تأتي اللحظة التي تسنح فيها فرصة حقيقية لتحقيق السلام".
وفي المحادثة المطولة مع مودي، قال زيلينسكي إنه ناقش أيضًا فرض عقوبات على النفط الروسي. وفرض ترامب الأسبوع الماضي رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25 % على البضائع الهندية، مشيرًا إلى استمرار نيودلهي في استيراد النفط من روسيا.
وقال ترامب: "أشرت إلى ضرورة وضع قيود على تصدير الطاقة الروسية، خاصة النفط؛ للحد من إمكاناتها وقدرتها على تمويل استمرار هذه الحرب"، مضيفًا أن على القادة الذين يتمتعون "بتأثير ملموس في روسيا" التحرك.
كما أجرى بوتين سلسلة من الاتصالات الهاتفية في الأيام القليلة الماضية، إذ تحدث إلى قادة الصين والهند والبرازيل وثلاث دول سوفيتية سابقة؛ لإطلاعهم على اتصالاته مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في أوكرانيا.
وستعقد ألمانيا، يوم الأربعاء، اجتماعًا عبر الإنترنت للقادة الأوروبيين لمناقشة سبل الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قبل مكالمة بين الزعماء الأوروبيين وترامب. ومن المتوقع أن يشارك زيلينسكي ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في الاجتماع.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذّر زيلينسكي من أن أي تنازلات لروسيا لن تقنعها بوقف القتال في أوكرانيا، وقال إن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين.
وقال عبر منصة "إكس": "روسيا ترفض وقف عمليات القتل، لذلك يجب ألا تتلقى أي مكافآت أو مزايا". وأضاف: "التنازلات لا تقنع قاتلًا"، وفق تعبيره.