رئيس الوزراء الياباني: سأواصل الاضطلاع بمهام المنصب لحين انتخاب زعيم جديد

logo
العالم

أثارت موجة من الجدل.. زاخاروفا تشبه علاقة أوكرانيا بأوروبا بـ"مضاجعة الأموات"

أثارت موجة من الجدل.. زاخاروفا تشبه علاقة أوكرانيا بأوروبا بـ"مضاجعة الأموات"
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفاالمصدر: (أ ف ب)
11 أغسطس 2025، 11:47 ص

أثار تصريح للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان، بأن العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي تشبه "مضاجعة الأموات"، موجة كبيرة من الجدل والانتقادات، في حين اعتبره البعض بغير المسبوق، وبأنه وصف حاد.

أخبار ذات علاقة

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس

كالاس: أي اتفاق بين أمريكا وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي

ويأتي ذلك، في وقت تضغط فيه أوروبا لإشراك أوكرانيا في لقاء ألاسكا المزمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلادمير بوتين، وسط آمال بأن يكون اللقاء المرتقب مفتاحًا لنهاية الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة منذ سنوات.

وحصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على دعم أوروبا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مع سعيه لحشد الدعم الدبلوماسي قبل قمة ألاسكا.

ووفق "رويترز"، تخشى كييف من أن يسعى ترامب وبوتين خلال القمة لإملاء شروط لإنهاء الحرب المستعرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.

ويهدد ترامب منذ أسابيع بفرض عقوبات جديدة على روسيا لامتناعها عن وقف الحرب، لكنه أعلن يوم الجمعة الماضي، أنه سيعقد قمة في 15 أغسطس/ آب مع بوتين في ألاسكا.
 ويوم السبت، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب منفتح على حضور زيلينسكي، لكن الاستعدادات حالياً تجري لعقد اجتماع ثنائي مع بوتين.

واستبعد بوتين  الأسبوع الماضي، لقاء زيلينسكي في هذه المرحلة، قائلاً إن شروط مثل هذا اللقاء لم تلبَ "للأسف".

وقال ترامب إن اتفاقاً محتملاً سيتضمن "تبادل بعض الأراضي بما فيه صالح الجانبين"، وهو تصريح زاد من القلق الأوكراني من أنها قد تواجه ضغوطاً للتنازل عن مزيد من الأراضي.

ويقول زيلينسكي إن أي قرارات تُتخذ من دون أوكرانيا ستكون غير قابلة للتنفيذ.

 بدورهم، قال زعماء بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، وفنلندا، والمفوضية الأوروبية، في بيان مشترك السبت، إن أي حلٍّ دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس: "الولايات المتحدة لديها القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية. وأي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي؛ لأن الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها".

وأضافت أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون، الاثنين، لبحث الخطوات التالية.

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، لشبكة "إيه.بي.سي نيوز" الأمريكية إن قمة الجمعة "ستمثل اختباراً لبوتين، ومدى جديته في إنهاء هذه الحرب الرهيبة".

وأضاف "سيتعلق الأمر بالطبع بالضمانات الأمنية، ولكن أيضاً بالحاجة المطلقة للاعتراف بأن أوكرانيا تقرر مستقبلها بنفسها، وأن أوكرانيا يجب أن تكون دولة ذات سيادة، تقرر مستقبلها الجيوسياسي الخاص بها".

وقال روته إن اتفاق السلام المستقبلي لا يمكن أن يتضمن اعترافاً قانونياً بالسيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية، رغم أنه قد يتضمن اعترافاً بحكم الأمر الواقع.

 وشبه ذلك بالوضع بعد الحرب العالمية الثانية عندما قبلت الولايات المتحدة بخضوع دول البلطيق، لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، بحكم الأمر الواقع لسيطرة الاتحاد السوفيتي لكنها لم تعترف قانونياً بضمها.

وقال زيلينسكي، يوم الأحد "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة، وأنا ممتن لكل من يقف إلى جانب أوكرانيا وشعبنا اليوم من أجل السلام في أوكرانيا التي تدافع عن المصالح الأمنية الحيوية لدولنا الأوروبية".

وقال مسؤول أوروبي إن أوروبا توصلت إلى اقتراح مقابل لطرح ترامب، لكنه رفض تقديم تفاصيل.

أخبار ذات علاقة

ترامب وبوتين في لقاء سابق

ماذا فعل جهاز الخدمة السرية في ألاسكا قبل قمة ترامب وبوتين؟

واتهم المسؤولون الروس أوروبا بمحاولة إحباط جهود ترامب لإنهاء الحرب.

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد: "البُلهاء الأوروبيون يحاولون منع الجهود الأمريكية للمساعدة في حل الصراع الأوكراني".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في بيان ينطوي على إهانة، إن العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي تشبه "مضاجعة الأموات".

وقال رومان أليخين، وهو مدون حرب روسي، إن دور أوروبا أصبح مجرد متفرج.

وأضاف "إذا توصل بوتين وترامب إلى اتفاق مباشر، فإن أوروبا ستواجه أمرا واقعا".

أخبار ذات علاقة

ترامب وزيلينسكي وبوتين

زيلينسكي يحظى بدعم أوروبا والناتو لحضور قمة ترامب وبوتين

 وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها في أوروبا منذ أشهر أن يعقد ترامب اتفاقاً مع بوتين، في محاولة لإظهار نفسه صانع سلام وتحقيق مصالح اقتصادية مع روسيا، وهو ما سيكون على حساب كييف إلى حد بعيد.

وأحيت القمة المرتقبة بين بوتين وترامب المخاوف من تهميش كييف وأوروبا.

وتسنى الاتفاق عليها خلال رحلة إلى موسكو قام بها مبعوث ترامب ستيف ويتكوف الأسبوع الماضي.

إلى ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه يأمل أن يشارك الرئيس الأوكراني في القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال ميرتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية "إيه.آر.دي"، إنه سيجري اتصالاً هاتفياً مع ترامب، الأحد.

وأضاف "نقوم بتحضيرات مكثفة على المستوى الأوروبي بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية من أجل هذا الاجتماع".

وتابع: "نأمل ونفترض أن تشارك الحكومة الأوكرانية والرئيس زيلينسكي في هذا الاجتماع".

 وقال ميرتس: "لا يمكننا القبول بأن تحسم قضايا الأراضي (الأوكرانية) بين روسيا وأمريكا دون إطلاع الأوروبيين والأوكرانيين".

وشدد على أنه لا يمكن إبرام سلام يكافئ روسيا على تصرفاتها العدوانية وربما يشجعها ويدفعها إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC