الجيش الإسرائيلي يصدر إنذاراً جديداً بقصف برج قرب مركز للأونروا وسط مدينة غزة
رأى خبراء أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه "ضربة مزدوجة" لخليفته القادم دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر قراره "الجريء" الذي أعطى فيه الضوء الأخضر لكييف لضرب العمق الروسي بأسلحة أمريكية بعيدة المدى.
واتبع جو بايدن الذي تقترب ولايته على النهاية، سياسة جديدة غير مألوفة تجاه أوكرانيا قبل تركه البيت الأبيض، وظهرت معالمها بهذا القرار، الذي كان متحفظا بشأنه قبل الانتخابات الرئاسية التي مني فيها حزبه الديمقراطي بهزيمة قاسية.
وهذه الخطوة نددت بها الدول الغربية، خوفا من اندلاع حرب عالمية ثالثة، تدخل فيها أطراف دولية عديدة، وفق ما صرح به خبراء لـ "إرم نيوز".
#الناتو يلعب بالنار.. هل تسمح #واشنطن بضرب العمق الروسي بأسلحة الغرب؟ #إرم_نيوز #روسيا
Posted by Erem News - إرم نيوز on Friday, September 13, 2024
وفي المقابل، وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، بايدن أنه يريد دخول التاريخ بلقب "جو الدموي".
زيلينسكي يطالب برفع القيود عن "ستورم شادو" لضرب العمق الروسي، فماذا كان الرد؟ #إرم_نيوز #زيلينسكي #بوتين #روسيا #أوكرانيا
Posted by Erem News - إرم نيوز on Tuesday, August 13, 2024
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإنه من المرجح استخدام صواريخ "ATACMS" في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية في منطقة كورسك بغرب روسيا.
وذكر مسؤولون أمريكيون، أن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية أو ATACMS، جاء رداً على قرار روسيا المفاجئ بإدخال القوات الكورية الشمالية في القتال.
وقبل أشهر سمح بايدن، للأوكرانيين بالدفاع عن مقاطعة خاركيف باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، التي يبلغ مداها حوالي 50 ميلاً، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود، ولم يسمح باستخدام صواريخ ATACMS طويلة المدى، والتي يبلغ مداها حوالي 190 ميلاً، للدفاع عن خاركيف.
تفويض أمريكي وترحيب أوكراني
من جهته،رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، بقرار بايدن، خلال خطابه اليومي مساء الأحد، دون أن يؤكد بشكل مباشر تلقي الموافقة الأمريكية، قائلا: «اليوم، أفادت العديد من وسائل الإعلام أننا حصلنا على تفويض لاتخاذ الإجراءات المناسبة، لكن الضربات لا يتم تنفيذها بالكلمات، ولا يتم الإعلان عن مثل هذه الأمور، الصواريخ ستتحدث عن نفسها».
وفي المقابل، صرّح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، أن أي استهداف للعمق الروسي بصواريخ أمريكية، سيؤدي حتمًا إلى تصعيد خطير في الصراع القائم، محذرًا من عواقب وخيمة.
وأكد سلوتسكي، أن إدارة بايدن تترك إرثًا ثقيلًا لفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يشمل أزمة أوكرانيا واحتمالات مواجهة دولية، وهذه الخطوة ستعني مشاركة أمريكية مباشرة في الحرب.
واعتبر سلوتسكي، أن بايدن يريد دخول التاريخ بلقب "جو الدموي"، على حد وصفه.
استخدام الصواريخ الأمريكية.. هل فات الأوان؟
وما بين الرفض والمماطلة والسماح باستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى، يترقب العالم عن كثب تداعيات هذه الخطوة، أم أن الأوان قد فات على الصواريخ التكتيكية الأمريكية "أتاكمز"، لتحقيق النصر الأوكراني؟
بدايةً، قال د. آصف ملحم، مدير مركز "JSM" للأبحاث والدراسات، إن "سماح بايدن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية الصنع، ما هي إلا بداية لاستخدام صواريخ «ستورم شادو» بريطانية الصنع وصواريخ «سكالب» الفرنسية".
وأضاف"أن الكتلة التفجيرية لهذه الصواريخ كبيرة جدا وتصل إلى 460 كغم، ويصل مدى هذه الصواريخ 250 كم، وحتى يكون الإطلاق فعالا، يجب أن تقترب الطائرات بشكل كبير من الحدود الروسية".
وأوضح ملحم في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»، أن السماح بضرب العمق الروسي، يحتاج إلى طائرات أخرى تحمي الطائرات التي تقوم بالقصف.
ومن المتوقع أن تقوم كييف باستخدام صواريخ «أتاكمز»، لضرب مراكز القيادة والتوجيه والاتصالات وغرف العمليات والمطارات والمرافق والمحطات الكهربائية ومستودعات الذخيرة، على حد تعبير ملحم.
مشاكل مرتقبة للصواريخ الأمريكية
وأشار مدير مركز "JSM" للأبحاث والدراسات، إلى أن صواريخ " أتاكمز " الأمريكية يصل مداها إلى 300 كم، وتطلق من راجمات الصواريخ HIMAR، لذلك يتطلب إطلاق تلك الصواريخ أن تتواجد منصات الإطلاق بالقرب من الحدود الروسية وهي مسألة صعبة.
والمشكلة الثانية، بحسب ملحم، تكمن أن الشحنة المتفجرة فيها تصل إلى نصف الشحنة في صواريخ "ستورم شادو وسكالب"، أي حوالي 250 كغم، لذلك فهي غير فعالة.
وأوضح ملحم، أنه يجب الإشارة أيضا إلى نقطة ثالثة في صواريخ "أتاكمز"، وهي أنها تطير على ارتفاعات عالية لذا يسهل رصدها من قبل الرادارات الروسية، ومن ثم إمكانية إسقاطها بسهولة.
تحويل المواجهة مع الناتو
ومن جانبه، قال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن "السماح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية، يحول المواجهة إلى معركة مباشرة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا".
وأشار المحلل الروسي، إلى أن قرار بايدن يصعّب الأمور أمام إدارة ترامب القادمة، وكأن بايدن يريد تصعيب الأمور على إدارة ترامب، لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
سيناريوهات روسية وأوكرانية
وأكد مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، في تصريحات خاصة لـ«أرم نيوز»، أن الأشهر القادمة ستكون بالغة الأهمية خاصة شهري يناير \ كانون الثاني، وفبراير \ شباط من ناحية التقدم الروسي والأوكراني عسكريا في الميدان، وفق بريجع.
وأوضح بريجع، أن المعركة الآن أصبحت أصعب وأخطر ولا سيما أن هناك تقارير تقول إن كوريا الشمالية قد ترسل المزيد من القوات بما يقارب 100,000 جندي في الأشهر القادمة حال التصعيد.
وفي الوقت نفسه، تتحدث كوريا الجنوبية عن إمكانية إرسال المزيد من الأسلحة والدعم لأوكرانيا، وتقديم المزيد من الدعم اللوجستي لها، وهو ما يعني أن المعركة ستتحول بشكل تدريجي لمعركة بين أطراف دولية تحارب بعضها ككوريا الشمالية والجنوبية.
وقد تتحول المعركة إلى استهداف حلف الناتو للأراضي الروسية، ما يعني اضطرار روسيا لاستعمال عقيدتها العسكرية النووية أو استهداف مراكز صنع القرار السياسي والعسكري في الدول الغربية.
وكذلك قد تستهدف روسيا، العاصمة الأوكرانية كييف، والقيادة العسكرية، وكذلك محاولات لإحداث انقلابات في الداخل الأوكراني، وقد يصل الأمر إلى محاولات لإغتيال زيلينسكي وتصفيته، على حد قول بريجع.