كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن مخاوف في الأوساط الأمريكية من إقدام الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره على محاولة قلب النتائج في حال فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس وعدم قبولهم بتلك النتيجة.
وتقول الصحيفة إنه "في حال فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس في نوفمبر/ تشرين الثاني، فإن مسؤولي الانتخابات والخبراء قلقون من أن ترامب وأنصاره لن يقبلوا هذه النتيجة - ويمكنهم مرة أخرى محاولة قلب الخسارة".
وتضيف: "في عام 2020، رفض ترامب الاعتراف بهزيمته، ونشر مزاعم كاذبة حول حدوث تزوير واسع النطاق في التصويت، وسعى إلى عكس النتائج في الولايات المتأرجحة، وحاول الضغط على نائب الرئيس مايك بنس لمساعدته في البقاء في السلطة بينما اقتحم المحتجون مبنى الكابيتول الأمريكي".
وأكدت أنه "لا يمكن استخدام العديد من تلك الاستراتيجيات مرة أخرى لأن ترامب لم يعُد يشغل منصب الرئيس، وقد قام المسؤولون في الولايات والحكومة الفيدرالية منذ ذلك الحين بتشديد قوانين وسياسات الانتخابات لجعل تقويض إرادة الناخبين أكثر صعوبة".
وترى الصحيفة أنه رغم تلك الإجراءات إلا أن "الثغرات ما تزال قائمة. وستعتمد المخاطر هذا العام على تفاصيل الانتخابات وقرب النتائج من بعضها البعض".
وأرجعت ذلك إلى أن "العديد من مسؤولي الانتخابات والخبراء يشعرون بالقلق من أن الروايات الكاذبة قد تعود مرة أخرى، مما يؤدي إلى تقويض الثقة العامة وخلق الفوضى والارتباك، وفي أسوأ السيناريوهات، العنف".
وقال ديفيد بيكر، المدير التنفيذي لمركز الابتكار والأبحاث الانتخابية، إن "الذين يشرفون على الانتخابات في الولايات الرئيسية يستعدون مرة أخرى للتعرض للمضايقات والتهديدات بسبب قيامهم بعملهم".
وأضاف: "هذا ليس افتراضاً، وليست حملة تخويف. هذا ما حدث في عام 2020 ومنذ ذلك الحين، على نطاق واسع"، على حد تعبيره.
ووفق الصحيفة، "لم يلتزم ترامب بقبول نتيجة الانتخابات المقبلة، بغض النظر عن الفائز، وقد زعم بالفعل بدون دليل أن الديمقراطيين سعمدون للغش، وهدد بسجن مسؤولي الانتخابات وآخرين مشاركين في سلوك غير أخلاقي يتعلق بالتصويت، على حد وصفه.
وتلفت الصحيفة إلى أن كارولين ليفيت المتحدثة باسم ترامب، لم تُجب بشكل مباشر عن ما إذا كان الرئيس السابق سيحترم النتيجة التي تحددها السلطات الانتخابية، واكتفت بالقول إنه سيقبل "نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة".