logo
العالم
خاص

مصدر فنزويلي: تشكيلات شعبية مسلحة ضد السيناريو الأمريكي "الأسوأ"

الجيش الفنزويلي يقوم بتسليح المواطنينالمصدر: رويترز

أكد مصدر سياسي فنزويلي رفيع المستوى، أن كراكاس أحيت تشكيلات شعبية مسلحة، عبر تفعيل "رديف" للجيش الوطني من خلال صفوف منظمة يتم تزويدهم بالسلاح، لمعاونة القوات المسلحة حال قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد فنزويلا.

وأوضح المصدر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك خطة عمل لتوزيع التنظيمات المسلحة التي ستكون "سندا" للجيش في المرحلة المقبلة في حال قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية ضد فنزويلا والذهاب إلى إنزال بري على أراضيها، لافتا إلى أن هذه التشكيلات التي ستكون تحت إشراف وتنظيم القوات المسلحة حصرا، وخريطة وجودها منتشرة في المدن والأحياء كافة.

أخبار ذات علاقة

نيكولاس مادورو

"واقع افتراضي".. مادورو يتهم واشنطن بسرقة فنزويلا ويدعو ترامب للتفاوض

 وبين المصدر الفنزويلي، أن هذا الرديف تم تأسيسه ممثلا في مجموعات شعبية مدربة بشكل متطور وعلى جاهزية عالية للقتال، لدعم الجيش في مواجهة أي خطر يهدد البلاد، منذ أيام الرئيس السابق هوغو تشافيز، أي قبل أكثر من 15 سنة، مؤكدا أن هذه القوات تخضع ضمن آلية تحفظ ضمن خطوط مراقبة دقيقة من الجيش، والسلاح يتم تنظيم تدويره في أيدي المقاومة بمتابعة تامة، حتى لا يكون لذلك أي تأثير سلبي على الأمن الداخلي.

وصرح المصدر أن تفاصيل العمل الاستراتيجية لهذه المجموعات "الرديف"، محصورة في يد السلطة العليا وتتابع مباشرة من الرئيس نيكولاس مادورو وقيادة الجيش، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة دفاعية وليست هجومية؛ إذ من المعروف أن فنزويلا لا تمتلك نوعية التسليح التي تشكل خطرا على دول الجوار، لعدم امتلاك منظومات تسليح هجومية.

وفسر ذلك بالقول إن نصيب التسليح من الناتج القومي الإجمالي لفنزويلا، يأتي في المرتبة الثامنة في قارة أمريكا الجنوبية، حيث تتفوق دول البرازيل، وكولومبيا، وتشيلي، وبيرو، وبوليفيا، وباراغواي، والإكوادور، على كراكاس في تخصيص أموال لتسليح الجيش؛ ما يبين أن فنزويلا بلد سلمي، وتصميم وقدرات الجيش، لا تشكل خطرا على  الجوار.

لكن مع ذلك، وبحسب المصدر، فإن فنزويلا لديها إمكانيات دفاعية لا بأس بها، حيث هناك تركيز على هذا الشق من فترة الرئيس السابق تشافيز، موضحا أن منظومة الدفاع الجوي الفنزويلي قائمة على معدات ومنصات إطلاق وصواريخ روسية حديثة، تستخدم ذاتها من جانب موسكو في الحرب بأوكرانيا.

وتابع في هذا الصدد بالقول إن الشيء الذي تضع له الولايات المتحدة حسابات عسكرية إلى الآن، نظام الدفاع الجوي الفنزويلي، حيث يدركون ما تمتلكه كراكاس من نظام دفاعي قوي، يكون له تأثير حال توجيه عملية عسكرية جوية نحو كراكاس.

وكانت أعلنت حكومة كراكاس عن بدء عملية واسعة لتوزيع الأسلحة على المواطنين والمليشيات الشعبية، وذلك كإجراء استباقي لما تصفه القيادة الفنزويلية بـ "هجوم أمريكي وشيك" يهدف إلى الإطاحة بالنظام القائم والسيطرة على مقدرات البلاد النفطية. ونقلت وكالات أنباء، بحسب مصادر رسمية، إن الهدف هو تحويل كل حي ومنطقة إلى "حصن منيع" يصعب على القوات الأجنبية اختراقه.

وبدوره، يقول عضو لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان الفنزويلي السابق والمستشار السابق في مجلس الدفاع الوطني بوزارة الدفاع الفنزويلية، عادل الزعير، إن توزيع الأسلحة يكون على المواطنين الذين يمتلكون القدرة في حمل واستخدام هذه المعدات، بغرض الاستعداد للدفاع عن أراضي الدولة، كما ينص الدستور.

وأفاد الزعير في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه التنظيمات الشعبية تتعاون مع الدولة لمواجهة أي عدوان، وفي الوقت نفسه، سيكون لها دور في إحلال الأمن، موضحا أن هذه التشكيلات ساعدت السلطات الرسمية في وقت سابق، باستئصال مشكلة المخدرات من مناطق عدة بالبلاد، حيث تعتبر فنزويلا أقل دولة تستهلك هذه المواد في أمريكا اللاتينية.

وذكر الزغير أن دائما ما يتردد أن ما يزعج الولايات المتحدة عصابات المخدرات التي هي ذريعة لها في حصارها الحالي، في وقت تدخل هذه المواد من دول الجوار لاسيما كولومبيا، حيث تمكنت كراكاس في العقد الأخير من مكافحة المخدرات لاسيما بالمناطق الشعبية، وهذا العمل لا ينتهي خاصة أن عصابات تلك المواد في البرازيل وبيرو وكولومبيا، يحاولون تهريب منتجاتهم إلى فنزويلا لبيع سمومهم فيها.

ثروات فنزويلا

وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان الفنزويلي السابق إلى أن حكومة كراكاس بهذه التنظيمات تتجهز لأي خطر تجاهها من الولايات المتحدة على الرغم من عدم وجود مؤشرات أو معطيات إلى الآن حول ذلك، حيث إن البلدان المحيطة بفنزويلا لا تشهد أي حضور عسكري أمريكي، والتهديد المنتظر قد يكون عبر استخدام واشنطن لجزيرة ترينيداد وتوباغو، لكن لم يلاحظ استعداد لمثل هذا العمل من هناك.

وأردف أن هناك تكثيفا لتواجد عسكري أمريكي في الأكوادور ويوجد احتمال باستخدام الولايات المتحدة قواعدها هناك، في حال الذهاب لتوجيه ضربات لفنزويلا.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو

قدّمها عبر البرازيل.. ترامب يرفض ورقة تفاوض من مادورو

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC