logo
العالم

بعد تقارير عن تأثيرها.. بريطانيا تعوّل على ميلانيا للنفاذ إلى قلب ترامب

بعد تقارير عن تأثيرها.. بريطانيا تعوّل على ميلانيا للنفاذ إلى قلب ترامب
ميلانيا وترامبالمصدر: منصة إكس
11 أغسطس 2025، 9:58 ص

تُعوّل بريطانيا وأوروبا على السيدة الأولى في أمريكا ميلانيا ترامب، خصوصاً بعد تواتر التقارير التي تحدثت عن تأثيرها في زوجها الرئيس دونالد ترامب في العديد من القضايا الدولية.

وبينما من المتوقع أن يعود ترامب وميلانيا إلى لندن الشهر المقبل في زيارة الدولة الثانية لهما إلى بريطانيا، فإن تقريراً لصحيفة "الغارديان" يتوقع أن السيدة الأولى ستكون محط اهتمام المسؤولين، وليس فقط المصورين.

ووفق "الغارديان" أيضاً، فإن الدبلوماسية الغربية، التي تُبنى تقليدياً حول العلاقات مع وزارة الخارجية، "تكافح للتكيّف مع أسلوب ترامب المُنفلت، حيث تتركز السلطة في يد الرئيس وغرائزه ومحادثاته غير الرسمية".

لكن بوجود ميلانيا، ثمة "تفاؤل" بريطاني وأوروبي بعد التقارير التي تحدثت عن "تأثيرها المتزايد في ترامب"، إذ يقول خبراء سياسيون إنها كانت وراء التحول الأخير في موقف الرئيس الأمريكي من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كما لعبت دوراً في إقراره بوجود مجاعة في غزة بعد إنكار.

وعندما تصل ميلانيا ترامب إلى بريطانيا في سبتمبر/ أيلول الشهر المقبل، لن يقتصر الأمر على المصورين الذين يجهدون كل عدسة لالتقاط أدلة على مزاجها الغامض أو علامات البرود في زواجهما، بل سيشمل أيضاً المسؤولين البريطانيين.

أخبار ذات علاقة

ترامب وميلانيا

هل كانت ميلانيا وراء تغيير موقف ترامب من مجاعة غزة؟

 وبعد ستة أشهر من بدء ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة، وهي الفترة التي دار فيها دونالد ترامب حول كل قضية دولية كبيرة تقريباً، أدرك كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية أنهم بحاجة إلى التركيز بشكل أقل على محاولة ترويضه، والمزيد من الوقت على النظر إلى زوجته.

وتأكد المسؤولون البريطانيون والأوروبيون من زيارة ترامب الأخيرة إلى المملكة المتحدة لممارسة رياضة الغولف الشعور بأن السيدة الأولى هي التأثير الأكبر في زوجها، وهم ينوون التكيف مع ذلك. 

ويعتقدون أن ميلانيا كانت وراء تراجع ترامب الأخير عن موقفه بإعلانه أن الفلسطينيين في غزة يتضورون جوعًا، كما أقر الرئيس الأمريكي بأن زوجته هي من قالت إن بوتين ربما لم يكن صادقاً في رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.

أخبار ذات علاقة

ترامب وميلانيا على شرفة البيت الأبيض

"قبلة على الشرفة".. ميلانيا تسرق الأضواء من عرض ترامب العسكري (فيديو)

 لا يقتصر الأمر على ما يقوله ترامب عن السيدة الأولى علناً، بل يشمل أيضاً الإشارة باحترام إلى آرائها في جلساتها الخاصة، وفقاً لِما نقلته "الغارديان" عن مصادر، إذ قال أحدهم إن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، "نال احترام ترامب، وسيُبلغه بذلك بالطريقة الصحيحة إذا خالفه الرأي. لكنها هي من يهم".

يتطلب وصول مسؤولي الحكومة البريطانية إلى هذا الاستنتاج بشأن نفوذ ميلانيا إعادة تقييم شاملة، فقد حرصت السيدة الأولى على رفض الكشف عن أسرار شراكتها السياسية. 

وفي مقابلة سابقة هذا العام مع قناة "فوكس نيوز" كشفت السيدة الأولى عن بعض ملامح تأثيرها في ترامب، عندما قالت "ربما يعتبرني البعض مجرد زوجة للرئيس، لكنني أعتمد على نفسي، أنا مستقلة". 

وأضافت "لديّ أفكاري الخاصة، وموافقتي ورفضي، لا أتفق دائماً مع ما يقوله زوجي أو يفعله، وهذا أمر طبيعي"، متابعة "أقدّم له نصيحتي، وأحياناً يستمع، وأحياناً لا، وهذا أمر جيد".

ووفق مذكراتها التي حملت عنوان "ميلانيا" وكانت من الكتب الأكثر مبيعاً، ذكرت السيدة الأولى أنها اختلفت مع زوجها الرئيس في قضايا، مثل: كورونا، والإجهاض الذي دافعت كثيراً عن حق النساء فيه.

وفي فبراير/ شباط الماضي، أدرج استطلاع رأي، ميلانيا في المرتبة العاشرة بين أكثر الأشخاص نفوذاً في إدارة ترامب بعد ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، والمدعية العامة الأمريكية بام بوندي .

في وقت إجراء الاستطلاع، كان يُنظر إلى إيلون ماسك، المُهمَل الآن، على أنه الشخصية الأكثر اهتماماً من قبل الرئيس الأمريكي، لكن منذ تلك التداعيات، يقول ترامب إنه لا يثق بأحد، وهذا ما جعل عمل الدبلوماسيين، في محاولة تحديد من يحتاجون إلى تنميته في الدائرة المقربة للرئيس، أكثر صعوبة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC