قالت صحيفة "الإندبندنت"، إن غياب ميلانيا ترامب؛ باستثناء ظهورها العلني في جنازة البابا فرانسيس عشية عيد ميلادها الخامس والخمسين في نهاية هذا الأسبوع، كان ملحوظًا خلال أول 100 يوم من ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.
وأضافت الصحيفة أنه رغم أن الزوجين الأولين تشابكا بالأيدي طوال جنازة البابا، إلا أن هذا التعبير العلني عن المودة كان الأقرب لهما علناً منذ شهور.
وأشارت إلى أنه بينما لم يختف دونالد ترامب من الأخبار، لم تُرصد السيدة الأولى إلا نادرًا.
وأردف: "حتى بعد إظهارهما المودة علنًا في إيطاليا خلال جنازة البابا نهاية هذا الأسبوع، أفادت التقارير أن الزوجين انفصلا فور وصولهما إلى أمريكا".
وبحسب الصحيفة، بعد جنازة البابا، حيث ارتدت السيدة الأولى الكاثوليكية أزياءً من دولتشي آند غابانا في المراسم، مع حجاب وقفازات دانتيل وقلادة صليب ألماسية، انفصل الزوجان فور وصولهما إلى أمريكا؛ حيث استقلت السيدة الأولى سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات في مطار نيويورك.
وذكرت أن "الرئيس استقل طائرة مارين وان، بعد أن قبّل زوجته على خدها على عجل قبل أن يستقل المروحية، متوجهاً إلى ملعبه للغولف في بيدمينستر، نيو جيرسي".
وبما أن ابنها بارون ترامب يعيش في مدينة نيويورك، فقد ثارت تكهنات بأنها ربما كانت متجهة إلى هناك لقضاء ليلة عيد ميلادها معه بدلاً من زوجها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين ألقت ميلانيا، في مؤتمري الحزب الجمهوري لعامي 2016 و2020، خطاباتٍ في أوقات الذروة لدعم ترشيح زوجها.
وأضافت "لكن الأمر لم يكن كذلك في عام 2024؛ وبدلا من ذلك عندما نُشرت مذكراتها الشخصية، (ميلانيا)، في أكتوبر، أجرت مقابلةً مع قناة فوكس نيوز للترويج لها".
وتابعت أنه "منذ دخول ميلانيا البيت الأبيض في يناير 2025، ابتعدت عن الأضواء؛ حيث صرّح مصدرٌ لمجلة "بيبول"، أن ميلانيا أقامت في كلٍّ من منتجع مار إيه لاغو والبيت الأبيض، لكنها لم تقضِ وقتًا كافيًا في الأخير بصفةٍ رسمية".
وقال المصدر للمجلة: "في حين أن كلًّا من دونالد وميلانيا يعيشان في مار إيه لاغو، ولديهما مسكنٌ في البيت الأبيض، لكنها تعيش حياتها الخاصة، وتنضم إليه عند الحاجة في أيٍّ من المكانين".
وفي هذا السياق، قالت نينا بيرلي، التي كتبت عن ميلانيا في كتابها الصادر عام 2018 بعنوان "نساء ترامب؛ جزء من الصفقة"، وتُصدر نشرةً إخباريةً أسبوعيةً عن عالم ماغا بعنوان "العرض الأمريكي الغريب"، إن غيابها مُتعمَّد.
وأضافت بيرلي أن ميلانيا وزوجها اتخذا قرارًا مدروسًا لتجنبها الظهور العلني في أغلب الأحيان؛ وتعتقد أن ميلانيا لا ترغب فقط في دور بارز كسيدة أولى، بل إنها أيضًا حققت هدفها في عالم ترامب.
وأردفت بيرلي بناءً على كونها مراقبًا مخضرمًا لسياسات عالم ماغا وترامب، وكيفية تفاعلهما في الإدارة الأولى، وكذلك من خلال بحثها في شخصية ميلانيا وتاريخها من أجل كتاب عن نساء ترامب، "إنها انطوائية بطبيعتها".
وأوضحت بيرلي أن "ترامب في ولايته الثانية تخلى نوعًا ما عن كل ادعاء فيما يتعلق بالأعراف، وخاصةً الأعراف المتعلقة بالمرأة؛ وفي حين أن هذه إدارة من نوع مختلف، فإنه لا يحتاج إلى التظاهر بأنه زوج وأب صالح؛ لقد انتهى الأمر".
وبينما ترغب النساء المحيطات بالرئيس في إظهار صلابة؛ مثل كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي، التي تتنكر بزيّ هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية، وكارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، التي تثرثر بلا خجل، لم يعد ترامب بحاجة إلى ميلانيا، فإظهارها في العلن كان له غرضه من الجولة الأولى.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كنا سنرى المزيد عن ميلانيا عندما يُعرض الفيلم الوثائقي الذي تبلغ تكلفته 40 مليون دولار على أمازون عن حياتها، في وقت لاحق من هذا العام.
وفي حين يبدو أن التصوير بدأ منذ يناير، وذكرت "أمازون" أن النسخة النهائية ستتيح للمشاهدين "نظرة غير مسبوقة من وراء الكواليس" على ميلانيا، التي يصرّ الفريق على أن لها "قصة فريدة حقًّا".
ورغم أن مُحبي ماغا يتحدثون عن "أنه ربما ينبغي على النساء البقاء في المنزل وإنجاب المزيد من الأطفال والسماح لأزواجهن بالتصويت"، إلا أنها لن تكون مفاجأة إذا رأينا المزيد من ميلانيا خلال المائة يوم القادمة، وفق الصحيفة أيضًا.