حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أثار إعلان حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا "تشاديما" عن اعتقال زعيمه، من قبل السلطات، تساؤلات حول ما إذا كانت العلاقة بين الطرفين قد وصلت إلى طريق مسدودة.
وجاء إعلان حزب "تشاديما" عن اعتقال زعيمه توندو ليسو، بعد أيام من استبعاد مرشحيه إلى الانتخابات المحلية.
وطالب الحزب بالكشف عن مكان احتجاز زعيمه الذي كان يطمح للوصول إلى رئاسة البلاد قبيل اعتقاله.
وردت الحكومة التنزانية على إعلان المعارضة بنفي المعلومات التي تقدم بها حزب "تشاديما" واعتبرتها "مضللة وكاذبة، هدفها نشر الشائعات وقلب الحقائق"، بحسب بيان نشره المكتب الحكومي.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم السجون في تنزانيا إيزابيث مبيزي، إن "توندو في أمان ولا يزال محتجزا في سجن كيكو في العاصمة دار السلام، وفقا للإجراءات والقوانين المعمول بها في البلاد".
وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية قاسم كايتا بأن "اعتقال توندو يعكس انزلاق الأزمة السياسية في تنزانيا نحو مربعات جديدة خطيرة للغاية، وتنذر بإنهاء وجود المعارضة في هذا البلد".
وأضاف كايتا لـ "إرم نيوز"، أن "توندو متهم بالخيانة، وتأتي عملية اعتقاله قبل أشهر من إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الحالي، وإذا ما استمر اعتقاله والتضييق على حزبه وأيضا قيادات المعارضة فإننا سنرى انتخابات مشحونة للغاية".
وشدد على أن "تنزانيا تمثل استثناء في حالة الاستقرار السياسية والاجتماعية في أفريقيا التي تعرف اضطرابات متزايدة، لذلك فإن هذه التوترات السياسية والأزمة غير المسبوقة باتت تثير مخاوف جدية ومشروعة من التصعيد".
ويأتي هذا بعد أيام من إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات، التي تشرف على هذا الاستحقاق، أنه تم رفض معظم ترشحات حزب "تشاديما"، حيث شمل القرار 58 مرشحًا من أصل 61، مبررة القرار بعدم تقديم هذه الترشحات في الوقت المحدد.
وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد إدريس، إن "من المحتمل أن يواجه حزب تشاديما تضييقات كبيرة الآن خاصة بعد اعتقال زعيمه، وهناك تطور آخر لافت يتمثل في أن لجنة الانتخابات الوطنية أعلنت أن الحزب ممنوع من المشاركة في الانتخابات المقررة في أكتوبر القادم، لامتناعه عن التوقيع على مدونة السلوك والأخلاق المتعلقة بالأحزاب السياسية".
وتابع إدريس لـ "إرم نيوز"، أنه "في الأثناء هذا الحزب يقود الآن حملة لمقاطعة الانتخابات ويتهم لجنة الانتخابات بالفساد وغياب الشفافية، لذلك أتوقع أن تكون الأجواء متوترة في هذا الاستحقاق الانتخابي لاسيما أن بقية الأحزاب المعارضة تتضامن بشكل كبير مع تشاديما".